قضت محكمة بريطانية اول من امس بسجن رجل بريطاني يصفه الادعاء بانه خبير ارهاب كان يجند الشبان لاعتناق فكر تنظيم القاعدة عبر الانترنت خلال 12 عاما بينما حكمت بالسجن 10 سنوات على احد شريكيه.
وكانت المحكمة أدانت أول من أمس عابد حسين خان وسلطان محمد، عمر كل منهما 23 عاما، بحيازة طائفة ضخمة من المواد والمعلومات تتراوح من مواد الدعاية الى كتيبات عملية عن كيفية صنع السموم والسترات الانتحارية. وقال المدعون ان خان كان زعيم الخلية ووصفوه بانه مناصر نشط ومخلص لتنظيم القاعدة.
وقالت كارين جونز من ادارة مكافحة الارهاب في جهاز الادعاء الملكي: «كان عابد خان الى حد كبير خبير المجموعة». واضافت قولها: «انه كان يجد فريسته بين الشبان الضعفاء ويعمل على تحويلهم الى مجندين في قضيته مستخدما غرف الدردشة عبر الانترنت لاستدراجهم ثم تحريضهم على القتال». وكان احد الذين جندهم حماد منشي، 18 عاما، الذي ادين مع خان ليصبح أصغر بريطاني يدان في جرائم الارهاب وفقا لما ذكره جهاز الادعاء الملكي. وكان منشي عمره 15 عاما حينما قابل خان و16 عاما حينما اعتقله رجال الشرطة السرية لمكافحة الارهاب عند عودته من المدرسة. وقالت محكمة بلاكفريارز ان الرجال الثلاثة كانوا يقومون بدور تسهيل، من خلال تقديم معلومات حديثة عن الاساليب الارهابية والتدريب والاسلحة والمتفجرات. وقالت الشرطة ان خان ومحمد ـ وكلاهما من برادفورد، كانا يحوزان بعضا من اهم شرائط الفيديو الدعائية التي اذاعتها القاعدة. وكان خان ايضا يقوم بالترتيب لسفر من يقوم بتجنيدهم الى باكستان للتدريب على اعمال الارهاب، والقتال في انحاء العالم. وقال جون باركنسون رئيس شرطة المباحث الذي يرأس وحدة مكافحة الارهاب في ليدز، ربما لم يكن هؤلاء الرجال يخططون بشكل نشط لارتكاب اعمال ارهابية بانفسهم لكنهم كانوا يسعون الى تحريض اخرين لاغراض ارهابية».