انتقدت قيادة الجيش الروسي موقف حلف شمال الأطلسي «الناتو» واعلانه تشكيل لجنة تنسيق دائمة مع جورجيا، وقال نائب رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال أناتولي نوكجوفيتسين في موسكو إن إقامة لجنة دائمة للناتو وجورجيا ستشجع تبليسي لشن حرب خاطفة أخرى في مناطق النزاع.
وأوضح الجنرال الروسي أن التفويض الممنوح لقوات السلام الروسية في منطقة النزاع مع جورجيا يخولها إقامة ثماني نقاط تفتيش على بعد 40 كيلومترا داخل الأراضي الجورجية من المنطقة منزوعة السلاح لإقليم أوسيتيا الجنوبية. ولم تتحدد هذه المناطق بعد غير أن نوكجوفيتسين أشار إلى احتمال إقامة الجيش الروسي هذه النقاط على بعد 40 كيلومترا من مدينة غوري الروسية. وتبلغ المسافة بين غوري ومدينة تسشينوالي، عاصمة أوسيتيا الجنوبية، أربعين كيلومترا أيضا. وأضاف الجنرال الروسي أنه في الوقت الذي تواصل فيه روسيا سحب قواتها من جورجيا فإن الأخيرة تعيد تسليح قواتها. وجاء ذلك في وقت أكدت فيه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انه لن تكون هناك حرب باردة ثانية بين روسيا والغرب رغم الأزمة في جورجيا. وقالت رايس بعد توقيعها اتفاقية بناء الدرع الصروخي مع بولندا في وارسو: «لا اعتقد انها حرب باردة جديدة»، مؤكدة ان «الحرب الباردة انتهت... انها مرحلة صعبة، لكنني اعتقد ان علينا الا نبالغ في تقدير حجم الصعوبات».
الى ذلك، أعلن رئيس برلمان إقليم أبخازيا الانفصالي الجورجي، انه سيقدم طلبا رسميا لموسكو يطالبها بالاعتراف به دولة مستقلة. وقال رئيس مجلس النواب الروسي سيرجي ميرونوف ان النواب الروس «مستعدون»للاعتراف باستقلال الإقليم عن جورجيا.
ونقل عن ميرونوف قوله في مدينة فلاديكافكاز جنوب روسيا حيث قام بزيارة اللاجئين الفارين من الصراع في أوسيتيا الجنوبية: «المجلس الفيدرالي مستعد للاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا إذا رغب في ذلك شعبا الاقليمين وكان هناك قرار من الرئيس الروسي بتأييد ذلك».