أوباما يستعد لإعلان اسم المرشح لمنصب نائب الرئيس قبل نهاية الأسبوع.. وماكين ينتظر

مسؤول في حملة المرشح الديمقراطي لـ«الشرق الأوسط»: مكتب نائب الرئيس جاهز.. في انتظار إعلان اسمه

TT

قال مسؤول في حملة المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، باراك أوباما، ان الحزب أسس مكتبا اسمه «مكتب نائب الرئيس»، استعدادا لإعلان اسم نائب اوباما. وأضاف المسؤول في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لا اعرف انا شخصيا اسم نائب الرئيس. لكني اعرف انهم اختاروه، اقصد السناتور اوباما، وزوجته ميشيل، ولجنة اختيار النائب (التي كان اوباما شكلها قبل شهرين). اعتقد أنهم هم الوحيدون الذين يعرفون اسم المرشح الجديد». وقال المتحدث إن العاملين في «مكتب نائب الرئيس» يخططون للإجراءات الإعلامية واللوجستيكية، تحضيرا لإعلان اسم المرشح الى جانب أوباما. وأضاف أن الإجراءات اللوجستيكية تشمل التخطيط لجولة في ولايات هامة سيقوم بها اوباما ونائبه، مباشرة بعد نهاية مؤتمر الحزب. وانهم يقومون الآن باختيار هذه الولايات، وإبلاغ مسؤولي الحزب فيها، وترتيب اللقاءات.

ومع اقتراب يوم الاثنين، يوم بداية مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيرشح الحزب أوباما رسميا لرئاسة الجمهورية، وكذلك نائبه، يتوقع ان يعلن أوباما، قبل انتهاء الأسبوع الحالي، اسم نائبه. وانحصرت الترشيحات في الأشخاص التالين: تيم كين حاكم ولاية فرجينيا، السناتور جون بايدن من ولاية ديلاوير، والسناتور ايفان باي من ولاية انديانا. ورغم ان هيلاري كلينتون لا تزال في القائمة، يعتقد انها في مؤخرتها. وحتى يوم امس، كان لا يزال اسم تيم كين، حاكم ولاية فرجينيا، على راس القائمة. ويمكن لكين أن يضمن ولاية فرجينيا لأوباما، وهي ولاية جنوبية هامة، وتاريخيا كانت ديمقراطية، مثل غيرها من ولايات الجنوب، غير ان العشرين سنة الماضية، بداية بما تسمى «ثورة ريغان»، حولت كثيرا من ولايات الجنوب نحو الحزب الجمهوري.

وفي الوقت الحاضر، تعتبر فرجينيا «سوينغ ستيت» (ولاية متأرجحة، يمكن ان تصوت لاوباما او لماكين). وينطبق الأمر نفسه على ولاية انديانا التي رغم انها من ولايات الغرب الاوسط، لكنها تاريخيا، ولاية جنوبية. ولهذا صعد اسم سناتورها، ايفان باي، الى القائمة النهائية.

وعكس الولايتين، فرجينيا وانديانا، تعتبر ولاية ديلاوير الصغيرة جدا غير هامة لا جغرافيا، ولا تاريخيا. لكن سناتورها بايدن من قادة الحزب الديمقراطي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وعمره 66 سنة، ويكبر اوباما بعشرين سنة تقريبا. ولهذا، اذا اختاره اوباما، سيضيف خبرة كبيرة، خاصة في مجال العلاقات الخارجية.

وفي الجانب الآخر، لا يتوقع كثير من المراقبين ان يعلن السناتور جون ماكين، مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الجمهورية، اسم نائبه قبل نهاية مؤتمر الحزب الديمقراطي، الذي سيبدأ يوم الاثنين في دنفر (ولاية كولورداو)، ويستمر حتى نهاية الشهر. وبعد ذلك بعشرة ايام، سينعقد مؤتمر الحزب الجمهوري في سانت بول (ولاية منيسوتا). ويتوقع مراقبون ان يعلن ماكين اسم نائبه مباشرة بعد نهاية مؤتمر الحزب الديمقراطي، وذلك لكسب اضواء اعلامية اكثر. لكن، مثل حالة اوباما، لا بد ان يعلن ماكين اسم نائبه قبل بداية مؤتمر حزبه. وتشمل قائمة ماكين: تيم بولنتي، حاكم ولاية منيسوتا، التي سيعقد فيها مؤتمر الحزب. ورغم ان ولاية منيسوتا ديمقراطية، بل تقدمية، خلال كل تاريخها تقريبا، ربما سيكسبها ماكين اذا اختار حاكمها. وهناك ميت رومني، حاكم سابق لولاية ماساتشوسيتس، وكان في السنة الماضية، ترشح لرئاسة الجمهورية باسم الحزب الجمهوري، ونافس ماكين، لكنه انسحب في وقت لاحق. واذا اختاره ماكين، الذي ينتمي الى الجناح المعتدل في الحزب الجمهوري، نائبا له، سيكسب كثيرا من المنتمين الى الجناح المحافظ في الحزب.

لكن، لا يظهر كل من حاكم ولاية منيسوتا وحاكم ولاية ماساتشوسيتس السابق الى جوار ماكين خلال حملته الانتخابية. بالعكس، يظهر شخصان لا يتوقع المراقبون ان ماكين سيختارهما، وهما: توم ريدج، حاكم سابق لولاية بنسلفانيا، وكان اول وزير لوزارة امن الوطن التي تأسست بعد هجوم 11 سبتمبر. واذا اختاره ماكين نائبا له، سيزيد رصيده في مجال الامن والحرب ضد الارهاب. وهناك السناتور جو ليبرمان، الذي كان ينتمي الى الحزب الديمقراطي، ثم صار مستقلا، ويتوقع ان يعلن انتماءه الى الحزب الجمهوري اذا اختاره ماكين نائبا له. كما انه، وهو اليهودي، سيزيد اصوات اليهود، وهم، تاريخيا، ينتمون الى الحزب الديمقراطي.