كتائب القسام تهدد بتحويل شليط إلى «رون آراد 2»

الناطق باسمها لـ«الشرق الأوسط»: فليفسر الإسرائيليون الرسالة على طريقتهم

TT

هددت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، بأن يلقى الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط، مصير الطيار الإسرائيلي رون آراد في لبنان. وحذر أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، اسرائيل من مواصلة المماطلة والتعنت في انجاز صفقة تبادل الأسرى، وقال «إذا استمر هذا التعنت فليعتبروا شليط رون آراد رقم 2».

ورفض ابو عبيدة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، تفسير المعنى الذي أراد ايصاله من خلال تهديداته، وما اذا كان يعني ان القسام ستقتل شليط. وقال «لا أريد أن اعطي تفسيرا، وعلى العدو ان يفهم هذه الرسالة جيدا ويفسرها بطريقته الخاصة». وأضاف أبو عبيدة، خلال حفل تخريج عناصر جديدة اقيم على انقاض مستوطنة «نتساريم» في جنوب غزة «إن خيار أسر الجنود الإسرائيليين سيبقى مطروحا، من أجل تحرير كافة الأسرى من السجون والمعتقلات الإسرائيلية».

واتهم ابو عبيدة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ورئيس وزرائه سلام فياض، بالسعي لإفشال صفقة تبادل الأسرى. وقال إنهم «لا يؤمنان بطريق المقاومة، وليس سرا أن عباس وفياض يعارضان هذه الصفقة، ويخشيان من خلالها تصاعد قوة حماس في الشارع الفلسطيني». وأضاف «عباس وفياض ليسا معنيين برؤية المقاومة تحقق صفقة مشرفة، لأنهما لا يؤمنان بطريقها. ويؤمنان فقط بطريق المفاوضات ومناشدة العدو، وعبر ذلك يتمكنون من الافراج عن اسرى تقارب فترة محكوميتهم على الانتهاء مثلما هو الحال في القائمة الأخيرة».

لكن ابو عبيدة لا يعتقد ان السلطة تستطيع التأثير على الصفقة. وقال انه ليس لديهما تأثير مباشر «على دولة الاحتلال، ولا يستطيع احد البت في الأمر الا من بيديه الأمر».

وجاء تهديد ابو عبيدة في ظل رفض اسرائيل، لمطالب الافراج عن لشليط. وقال ابو عبيدة، «التعنت والمماطلة سيدفع ثمنها الاحتلال». ويرى محللون ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، هو الذي يعطل صفقة شليط حتى لا يعطي انجازا لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

وتجري كتائب القسام الى جانب فصائل أخرى، تدريبات مكثفة هذه الايام، لصد اي هجوم اسرائيلي محتمل، اذ تخشى من هجوم اسرائيلي مباغت في ظل تصاعد التوترات السياسية في اسرائيل. ووصف وزير الأمن الداخلي آفي ديختر غزة ببرميل بارود قابل للاشتعال في كل لحظة. وقال ديختر «من الأفضل أن ينفجر هذا البرميل، وسط سكان غزة وليس في صفوف الإسرائيليين».

وكان باراك قد أمر أمس، بإغلاق معابر قطاع غزة رداً على سقوط صاروخ. وقال باراك، في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية، إن معابر القطاع ستبقى مغلقة حتى ظهر اليوم، موضحاً أنه سيترأس جلسة لمسؤولين أمنيين لتقييم الأوضاع ولاتخاذ القرار بشأن إعادة فتح المعابر من عدمها.

واتهم جهاد سليم المتحدث باسم شركات النقل البري في القطاع، اسرائيل بتقليص عدد الشاحنات التي كانت تمر عبر معبر كرم ابو سالم, قائلا ان هناك اتفاقا مع الاسرائيليين حول ذلك. واستهجن سليم فتح الجانب الاسرائيلي لمعبر كرم ابو سالم، على حساب معبر صوفا التجاري من دون زيادة في كميات البضائع.