تونس تدين التفجيرات وتؤكد عزمها على العمل مع الجزائر ضد الإرهاب

واشنطن تعرض المساعدة في التحقيق في اعتداء يسر إذا طلب منها ذلك

TT

دان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بشدة أمس الاعتداءات الانتحارية التي استهدفت بعض المراكز الأمنية الجزائرية الأسبوع الحالي وأسفرت عن سقوط عشرات الجرحى والقتلى. وقالت وكالة الانباء الرسمية إن الرئيس التونسي استنكر في برقية عزاء بعث بها الى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة «هذه الجرائم البشعة النكراء»، مؤكدا رفضه للارهاب «ايا كانت أشكاله ودواعيه». واعرب بن علي عن «تضامن تونس الكامل والدائم مع شقيقتها الجزائر وعزمها على مواصلة العمل المشترك لمكافحة هذه الآفة الخطيرة واستئصالها واحتوائها».

وشهدت الجزائر منذ الخميس الماضي اسبوعا داميا تعددت خلاله الاعتداءات الانتحارية مخلفة اكثر من سبعين قتيلا وعشرات الجرحى في شرق البلاد.

في غضون ذلك، دانت الولايات المتحدة العملية الانتحارية التي اوقعت 43 قتيلا و45 جريحا في الجزائر أول من أمس، وعرضت تقديم مساعدتها للحكومة الجزائرية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود: «ندين هذا الاعتداء. انه بكل بساطة مثال جديد لما يقوم به المتطرفون ونحن مستعدون لدعم الحكومة الجزائرية بأفضل ما يمكننا القيام به من اجل دحر هذه الآفة». واضاف: «انه تذكير جديد بكون الارهاب قادرا ان يضرب في اي مكان وفي اي زمان واين ما كان». وتابع: «يتوجب علينا جميعا، الاسرة الدولية، ان نجتثه لان الارهاب في نهاية المطاف هو تهديد لنا جميعا». واوضح وود ان واشنطن مستعدة للتعاون في التحقيق في حالة طلب منها ذلك.

في إطار الإدانات الدولية للاعتداءات الأخيرة في الجزائر، وجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برقية عزاء إلى الرئيس بوتفليقة وأكد له فيها إدانته «لهذه الاعمال الاجرامية». وشدد الملك على «وقوف الاردن الى جانب الجزائر وشعبها الشقيق في التصدي للارهاب بكافة أشكاله»، معبرا عن مشاعر العزاء والمواساة بضحايا «الهجوم الارهابي» ومتمنيا «الشفاء العاجل» للمصابين.

كذلك، دانت الصين وروسيا واليابان العملية الانتحارية التي تسببت أول من أمس بمقتل 43 شخصا واصابة 45 آخرين بجروح في يسر شرق الجزائر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانغ ان «الحكومة الصينية تشجب هذه العملية الارهابية، وتقدم تعازيها وتؤكد للجرحى وعائلات الضحايا تضامنها». واضاف في مؤتمر صحافي «نعارض كل اشكال الارهاب وندعم الحكومة الجزائرية التي تجهد في مكافحة الارهاب والحفاظ على الاستقرار الوطني».

وعبرت الحكومة اليابانية من جهتها عن «صدمتها العميقة» بعد الاعتداء.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية ان «الارهاب غير مبرر بأي طريقة والحكومة اليابانية تشجب بحزم مثل هذه العمليات الحاقدة». كما دانت موسكو «بحزم» اعتداء يسر في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الالكتروني الاربعاء، ووصفته بانه «دموي وارهابي». وجددت الوزارة التعبير عن «تضامنها مع الجزائر الصديقة ودعمها للاعمال التي تقوم بها الحكومة من أجل إزالة ما تبقى من منظمات ارهابية».