استقبل طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية العراقي في مكتبه امس، وفدا من شيوخ عشائر محافظة الانبار. وأكد قيادي في الحزب الاسلامي العراقي الذي يتزعمه الهاشمي، ان الوفد ضم اعضاء في مجالس الصحوة التي شهدت علاقتها بالحزب توترا ملحوظا في الفترة الأخيرة .
وقال عمر عبد الستار عضو المكتب السياسي للحزب الاسلامي العراقي وعضو مجلس النواب عن جبهة التوافق ان اللقاء الذي حضره مع الهاشمي كان بسبب شفائه وعودته للعراق بعد اجراء العملية في تركيا وكان وفد الأنبار قد جاء مهنئا بالسلامة . واشار في تصريح لـ «الشرق الاوسط» الى ان الوفد ضم الشيخ حامد مهنا شيخ عشيرة البوعلوان، والشيخ احمد عبود شيخ عشيرة البو جليب، والشيخ حميد تركي شيخ عشيرة البو ذياب، والشيخ خميس الحسناوي شيخ عشيرة البوعيسى، والشيخ خميس عبد الكريم شيخ عشيرة البو فهد.
واكد عبد الستار ان الوفد مكون من الصحوات ومن اعضاء مجلس المحافظة وهم على علاقة طيبة بالحزب الاسلامي وليسوا اعضاء فيه ولم يتم التطرق لأية خلافات في المحافظة. واشار عبد الستار الى ان قرب تسلم الملف الأمني في المحافظة ليس له علاقة باللقاء، لأن هذا الامر تم التباحث حول آلياته بين رئيس وزراء العراق ومحافظ الانبار واعضاء المجلس الذين زاروا بغداد.
يذكر ان الحزب الاسلامي يسيطر على مجلس المحافظة وهو ما تعارضه مجالس الصحوات التي تنتظر الانتخابات المحلية المرتقبة لقلب هذه الصورة.
وكان شيوخ العشائر قد اكدوا خلال اللقاء، وحسب عبد الستار، على ان ابناء الانبار باقون على العهد في مواقفهم الوطنية الداعية الى وحدة العراق ووحدة ابنائه بجميع مكوناته وان هذا الموقف لن يتغير مهما اشتدت الاحداث. وحسب بيان لمكتب الهاشمي فانه دعا خلال اللقاء ابناء المحافظة الى «مزيد من التلاحم والتكاتف»، مؤكدا «ان وحدة الكلمة والموقف هو صمام الامان بالنسبة للمحافظة، وان خير الانبار باهلها ورجالها». وقال ان «الطريق مازال امامنا طويلا من اجل ان تستعيد الانبار عافيتها ولكن الخطوة الاولى التي لا بد منها هي وحدة اهالي الانبار».