رئيس جهاز الأمن الكردي في كركوك: لم ولن نعتقل أحدا

زعيم حزب الشعب التركماني: الوضع الأمني مستتب بفضل تكاتف الأجهزة الأمنية بضمنه جهاز الآسايش

TT

اكد العميد هلكوت عبد الله، قائد جهاز الامن الكردي «الآسايش» في مدينة كركوك على اهمية دور الجهاز ومنتسبيه «في تكريس الامن والاستقرار ومناهضة الجماعات المسلحة التي تسعى الى زعزعة الاستقرار في المدينة»، حسب تعبيره. واضاف عبد الله في حديث لـ«الشرق الاوسط» ان هناك جهات لم يذكرها بالاسم «تحاول الاساءة الى نزاهة وحيادية جهاز الآسايش الحريص على ضبط الامن بمنتهى المهنية والحرفية وطبقا للقانون وذلك عبر الصاق التهم الباطلة به والتشكيك في نزاهته».

وقال العميد عبد الله «ان ما يروج هنا او هناك من تهم مفبركة وبصورة متعمدة بخصوص اداء جهاز الآسايش وولائه ودوره في كركوك هي تهم باطلة ولا اساس لها من الصحة وبوسع الجميع التأكد من نزاهة وحيادية هذا الجهاز الامني من خلال الاستفسار من القوات الاميركية الموجودة في كركوك وكذلك من المدير العام للشرطة». وتابع «ان مهام جهاز الآسايش تقتصر فقط على جمع المعلومات الاستخباراتية عن الجماعات المسلحة التي تمارس الارهاب في المدينة وضواحيها وتسليم تلك المعلومات الى الجهات المعنية بعملية اعتقال العناصر المسلحة الارهابية».

وحول دور جهاز «الآسايش» في اعتقال المشتبهين وخصوصا اثناء الليل وسوقهم الى السليمانية للمساءلة هناك قال العميد عبد الله «جهاز الآسايش غير معني بعملية الاعتقالات وان مفارز هذا الجهاز لم ولن تعتقل احدا في كركوك، لأن ذلك ليس من تخصصها». وأردف «من يتهم جهاز الآسايش بمثل هذه الاتهامات المفبركة العارية عن الصحة عليه ان يقدم لنا الدليل على ما يقول لأن اطلاق التهم جزافا امر يسير ولكن اثباتها هو المقياس ونحن كجهاز الآسايش في كركوك نتحدى اي شخص يطلق مثل هذه الاتهامات ضدنا ان يأتي ولو بدليل واحد فقط على صحة ما يدعي، او يأتي باسم شخص واحد فقط اعتقل من قبل جهاز الآسايش». وهذا الرأي ايده ايضا عرفان كركوكلي زعيم حزب الشعب التركماني العراقي ونائب رئيس اللجنة الامنية في محافظة كركوك، الذي اثنى كثيرا على دور جهاز «الآسايش» في ضبط الامن وتكريس الاستقرار في مدينة كركوك وضواحيها وقال «ان اللجنة الامنية في المدينة التي يرأسها محافظ كركوك شخصيا تضم في عضويتها ممثلين عن جميع القوميات تعمل بالتعاون والتنسيق مع جميع الاجهزة الامنية في المحافظة بالاضافة الى اللوائين العسكريين التابعين للجيش العراقي والمنتشرين في المدينة واطرافها». وقال كركوكلي لـ«الشرق الاوسط» ان اللجنة الامنية التي هي اعلى سلطة امنية في المحافظة «تتولى الاشراف على اداء الاجهزة الامنية في المدينة اضافة الى تنظيم ومتابعة الشؤون الامنية بمعنى ان اي جهاز امني لا يستطيع او ليس من صلاحياته القيام بأي مهمة امنية بدون علم واشراف اللجنة الامنية العليا، لذلك فان ما يروج عن اداء الاجهزة الامنية وما يلصق بها من اتهامات لا تستند الى الصحة مطلقا». وأردف كركوكلي يقول «ان الوضع الامني في كركوك حاليا مستتب على نحو جيد جدا والفضل في ذلك يعود الى تكاتف الاجهزة الامنية كافة بما في ذلك جهاز الآسايش الذي يمارس دورا هاما في ضبط الامن». وفيما يتعلق بعمليات الاعتقال التي تتم في كركوك قال كركوكلي «ان اوامر او مذكرات الاعتقال تصدر من قبل القضاء ووفقا للقانون وان الاجهزة الامنية التي هي جهات تنفيذية تتولى مهمة تنفيذ الاوامر القضائية، ولم يحدث مطلقا مداهمة منازل المواطنين الا بأمر رسمي من القاضي وطبقا للقانون وان اللجنة الامنية تتابع بدقة الاوضاع الامنية واداء اجهزة الامن في المدينة ولم تتلق اللجنة لحد الان اي شكوى من المواطنين بهذا الخصوص».

واشار كركوكلي الى احتمال قيام افراد الجماعات الارهابية المسلحة بانتحال صفة رجال الامن او اللجنة الامنية في اعتقال اشخاص معينين وبصورة عشوائية واساليب همجية ولأغراض معينة ولكن ذلك لا يعني مطلقا ان رجال الامن الحقيقيين هم الذين يمارسون الاعتقالات العشوائية، وقال ان اللجنة الامنية تسهر ليليا وحتى الصباح على امن المدينة وسلامة مواطنيها وتتابع اداء الاجهزة الامنية وتمنع حدوث اي خرق للقانون، اما الذين يتم اعتقالهم في ضوء مذكرات رسمية صادرة من القضاء فيحالون الى القضاء ومن ثم ينقل الاشخاص الذين تصدر احكام قانونية بحقهم الى سجن الاصلاح والتهذيب المركزي حسب القانون.