«مجاهدين خلق» تكثف جهودها لحماية عناصرها في العراق

المنظمة التي تعتبرها بغداد وواشنطن إرهابية تخشى على مستقبلها

TT

تكثف منظمة «مجاهدين خلق» جهودها لحماية عناصرها في معسكر اشرف في العراق، مطالبة بتدخل منظمة الصليب الاحمر الدولية من اجل ضمان سلامتهم. وقد نظمت المنظمة التي تعتبرها الولايات المتحدة والعراق وايران ارهابية مظاهرة امام مقر الصليب الاحمر في بريطانيا امس.

وتشكل قضية «مجاهدين خلق» معضلة قانونية، اذ يعتبر اعضاء المنظمة بأنهم «اناس محميون» في العراق بموجب معاهدة جنيف الرابعة، وكانت القوات المتعددة الجنسية في العراق، قد اكدت للمجموعة هذا الوضع المحمي منذ عام 2004. ولكن اعلان الحكومة العراقية اعتبار المنظمة ارهابية في يونيو (حزيران) الماضي، اثار قلقها ودفعها لتنظيم مظاهرات في لندن وواشنطن وجنيف. وكانت محكمة عليا قد اصدرت اخيراً حكماً بعدم اعتبار المنظمة ارهابية في المملكة المتحدة، مما ساعدها على تكثيف نشاطها في لندن.

وقالت ليلى جزائري، الناطقة باسم «مجاهدين خلق»: «نطالب الصليب الاحمر والعراق باحترام القانون الدولي»، مضيفة: «هناك خطر من مأساة انسانية، في حال فرضت السلطات العراقية ترحيل المقيمين في معسكر اشرف». وتسعى منظمة «مجاهدين خلق» الى الحصول على دعم علني من الصليب الاحمر، وتأكيدات بعدم المس بالمعسكر الذي سمح به النظام العراقي السابق لمعارضته لايران. ومع تحسن العلاقة بين الحكومة العراقية الجديدة وطهران بدأت طهران تزيد من ضغوطها على بغداد لتسليم المعارضين لها. وتطالب ايران بطرد المنظمة المعارضة لها من العراق، في وقت يؤكد اعضاؤها الخطر على حياتهم في حال عادوا الى ايران.

ومن جهته، قال سايمون بروكسن من الصليب الاحمر الدولي لـ«الشرق الاوسط»: «ليس من عادتنا الخوض في تصريحات أو مواقف علنية، عملنا هو العمل على ضمان احترام القانون الدولي للانسان». وأضاف: «نحن على اتصال بالسلطات المعنية بهذه القضية». ولكنه اشار الى ان «الوضع الامني حول معسكر اشرف يجعل من الصعب الوصول اليه، للتحقق من الوضع». ويذكر ان المعسكر يقع في محافظة ديالى المضطربة، التي تعاني من نزاع مسلح يأخذ طابعا طائفيا منذ سنوات.