ضغوط من أجل استقالة مساعد أحمدي نجاد إثر تصريحاته حول إسرائيل

مشائي: لن أستقيل أبدا.. خادم الشعب لا يستقيل

مؤيدون للمجلس الوطني للمعارضة الإيرانية يتظاهرون أمام المقر الأوروبي في جنيف ضد قرار السلطات العراقية بترحيل اللاجئين الإيرانيين من العراق أمس (أ.ب)
TT

قالت وسائل اعلام محلية إيرانية ان المعسكر المحافظ يمارس مزيدا من الضغوط لاستقالة مساعد للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال ان الجمهورية الاسلامية «صديقة لشعب اسرائيل».

وكان اسفنديار رحيم مشائي المسؤول عن السياحة في ايران اعلن منتصف يوليو الماضي ان «ايران صديقة لشعب اسرائيل». كما اعاد التأكيد منتصف الشهر الحالي ان «ايران لا تكن اي عداء حيال الشعب الاسرائيلي». ونقلت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) عن اية الله حسين همداني قوله «ليس مناسبا ان يعين الرئيس في موقع حكومي شخصا لا شجاعة لديه للاقرار بالخطأ وتقديم اعتذارات». واضاف «بالنسبة للشعب الثوري الايراني، تشكل عبارة الإمام خميني حول ضرورة اختفاء إسرائيل مثاله الأعلى». وكان آية الله العظمى ناصر الشيرازي ندد اول من امس بتصريحات مشائي.

من جهته، قال حجة الاسلام احمد صالح المتحدث باسم جمعية العلماء المقاتلين التي تضم رجال دين محافظين انه يتعين على مشائي ان «يستقيل باسرع وقت ممكن»، مؤكدا انه «امر لا يمكن ان يتحمله الشعب عندما يتحدث مساعد الرئيس عن الصداقة مع شعب إسرائيل».

وقد طالب اكثر من مئتي نائب، احمدي نجاد باتخاذ اجراءات بحق مشائي. وبدورها، طالبت صحيفة «كيهان» المحافظة المؤيدة بشدة لاحمدي نجاد باستقالة مشائي الذي اقترنت ابنته بابن الرئيس الإيراني. ونفى مساعد الرئيس أول من امس شائعات حول استقالته. وأكد انه لن يستقيل ابدا. وقال ان «خادما للشعب لا يستقيل ابدا» حسبما نقلت وكالة الانباء فارس. وبدون الاشارة الى تصريحات حمداني وشيرازي، اكتفى بالقول ان النواب الذين دانوا تصريحاته سيغيرون رأيهم. وقال «بالتأكيد سيغير النواب موقفهم وإسرائيل لا مكان لها في ثقافتنا». ويبدو ان احمدي نجاد لا يعير أي اهتمام لهذه المواقف، بل على العكس اصطحب مشائي معه في زيارته الى تركيا كما كان الاخير حاضرا في حفل اطلاق صاروخ ايراني.

ويأتي ذلك فيما اعتبر مسؤول ايراني بارز امس ان المفاوضات مع مساعد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اولي هاينونن "ايجابية"، لافتا الى انها ستتواصل بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وقال محمد سعيدي مساعد مدير المنظمة الايرانية للطاقة النووية في اليوم الاخير من زيارة هاينونن الذي وصل الى طهران الاثنين، ان «المفاوضات تمت في الأيام الثلاثة الأخيرة في مناخ ايجابي، وستتواصل». واضاف ان «الجانبين اتفقا على مواصلة هذه المحادثات».

من جهته، قال علي اصغر سلطانية مندوب ايران لدى الوكالة الذرية ان «المفاوضات حول التعاون التقني بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتواصل». ولم ترشح اي معلومة حول الموضوعات التي نوقشت بين الجانبين. ووصل هاينونن الى طهران الاثنين يرافقه خبير آخر في الوكالة الذرية. وذكرت الوكالة الايرانية انه سيغادر طهران هذا المساء.

وكانت ايران وصفت المحادثات السابقة التي جرت في السابع والثامن من اغسطس في طهران بانها «ايجابية». ويتوجه هاينونن بانتظام الى ايران في اطار الجهود التي تبذلها الوكالة لتحديد طبيعة البرنامج النووي الايراني. وكان زار هذا البلد مع نهاية ابريل للحصول على توضيحات حول وثائق ومعلومات توحي ان ايران امتلكت برنامجا نوويا لأغراض عسكرية.

وأعلنت طهران ان هذه المعلومات «لا اساس لها»، رافضة اعطاء توضيحات عن هذه المسألة. وتأتي زيارة هاينونن فيما تنوي الدول الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) فرض عقوبات جديدة على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم.