باكستان: مقتل 6 أشخاص في ضربة صاروخية بالشريط الحدودي

TT

وانا ( باكستان) ـ رويترز: قال مسؤول أمني ان صاروخين ضربا منزلا بمنطقة وزيرستان الجنوبية في باكستان على الحدود مع أفغانستان امس فقتلا ستة متشددين مشتبه فيهم، بعضهم أجانب.

ولم تعرف الجهة التي أطلقت الصاروخين. لكن هذا العام شهد قيام طائرات اميركية بدون طيار من نوع بريداتور بضرب عدة مواقع يستخدمها أفراد «القاعدة» في شمال غربي باكستان مما أودى بحياة العشرات من المتشددين المشتبه فيهم. وضرب الصاروخان منزلا في بلدة «وانا» يملكه رجل معروف بعلاقاته مع متشددين أجانب. وقال المسؤول الامني، الذي طلب عدم كشفه هويته، ان صاحب المنزل جرح مع اخرين. وأثار تصاعد عنف المتشددين في باكستان على مدى العام الماضي قلق المستثمرين المتخوفين بشأن الاستقرار السياسي والحلفاء الاجانب مثل الولايات المتحدة.

وأثارت استقالة الحليف الوثيق للولايات المتحدة الرئيس برويز مشرف هذا الاسبوع، تحت وطأة التهديد بعزله من جانب الائتلاف الحاكم، تساؤلات حول الدعم الباكستاني للحملة غير الشعبية التي تقودها الولايات المتحدة ضد التشدد. لكن الائتلاف الحاكم تعهد بمعالجة الامر.

وأكد متحدث عسكري باكستاني حدوث انفجار في وانا. وقال المتحدث الميجر جنرال أطهر عباس: «حدث انفجار وأبلغ عن وقوع عدة اصابات لكننا لا نعلم ما اذا كان هجوما بقذائف المورتر أم قنبلة أم صاروخا.

وبشكل منفصل قال مسؤولون ان قوات باكستانية قتلت 15 متشددا على الاقل في منطقة قبلية بشمال غرب البلاد بعدما أخفقت الحكومة في التفاوض على وقف لاطلاق النار لانهاء أسابيع من العنف بين السنة والشيعة. وقال مسؤولون محليون ان العملية العسكرية في منطقة كرم، التي تشتهر بالعنف الطائفي، بدأت في ساعة متأخرة اول من أمس بعد انقضاء مهلة منحت للمتشددين لوقف القتال الذي أودى بحياة عشرات الاشخاص. وقالت وزارة الداخلية انه جرى ايفاد مجموعة من شيوخ القبائل الى منطقة كرم للتفاوض على وقف اطلاق النار، لكن صدرت الاوامر للقوات بالتدخل عندما رفض الجانبان وقف القتال. وقتل 15 شخصا على الاقل من طالبان الباكستانية. ولم يتضح متى كان سقوط القتلى نظرا لان العملية العسكرية التي انطلقت الليلة الماضية مستمرة امس. وقالت الوزارة في بيان: «أعطيت شرطة الحدود الضوء الاخضر لاتخاذ اجراء اذا لزم الامر في حال انتهاك وقف اطلاق النار. ولقي الاف الباكستانيين حتفهم خلال العقود الاخيرة في اشتباكات طائفية ثأرية بين الاغلبية السنية والاقلية الشيعية. ويشكل الشيعة نحو 15 في المائة من سكان باكستان الذين يتجاوزون 160 مليون نسمة. وكان مفجر انتحاري مشتبه فيه قتل 31 شخصا يوم الثلاثاء في مدينة أخرى بشمال غربي البلاد، فيما قالت الشرطة انه هجوم طائفي.

من ناحية أخرى تقاتل قوات الامن المتشددين في منطقة قبلية مضطربة أخرى بشمال غربي البلاد هي منطقة باجور على الحدود الافغانية والمعروفة بأنها معقل لمتشددي «القاعدة» وطالبان. وقتل 20 متشددا على الاقل يوم الثلاثاء وقالت وزارة الداخلية ان: «خسائر بشرية فادحة»، لحقت بالمتشددين في اشتباك وقع الليلة الماضية عندما هاجم المتمردون نقطة حراسة لفيلق الحدود بمنطقة متك في باجور.