مسؤول أمني: نجل الدليمي اعتقل أثناء زرعه عبوة ناسفة في منزل عائلة مهجرة

اللواء عطا لـ«الشرق الأوسط»: عندما اعتقلنا مثنى لم نكن نعرف من هو

TT

اكدت قيادة قوات فرض القانون في بغداد ان مثنى، نجل رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي، «اعتقل اثناء قيامه بزرع عبوة ناسفة في احد المنازل العائدة لاحدى الاسر المهجرة في منطقة حي العدل».

وقال اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد، «ان ثلاث مذكرات قضائية قد صدرت الى اللواء 54 في قيادة عمليات الكرخ بحق المدعو مثنى عدنان محمد سلمان، اثنتين من هذه المذكرات كانتا قد صدرتا في عام 2007 والاخرى في التاسع عشر من هذا الشهر، من محكمة تحقيق الكرخ وفق قانون مكافحة الإرهاب». وفي تصريح لـ«الشرق الاوسط»، قال عطا ان المذكرة الاخيرة «تتعلق بقيام مثنى بزرع عبوة ناسفة امام احدى الدور للعوائل المهجرة في منطقة حي العدل محلة 645، وقد تم القاء القبض عليه في محله الخاص ببيع الزيوت والادوات الاحتياطية، في نفس المنطقة التي يسكن فيها ايضا، من قبل قوة من الجيش العراقي والقوات المتعددة الجنسيات». مؤكدا ان الاسم الذي ورد في مذكرة الاعتقال «هو مثنى محمد سلمان وعندما سألناه اثناء التحقيقات تبين انه نجل الدكتور عدنان الدليمي»، نافيا اتهام الدليمي للسلطات بأنها تستهدفه شخصيا. واكد عطا ان قيادة فرض القانون فضلت عدم نشر الخبر واعلانه على وسائل الاعلام، احتراما وتقديرا لمكانة الدكتور عدنان الدليمي، ولكن الدليمي نشر الخبر. الا أن الدليمي كرر لـ«الشرق الأوسط» أمس اتهامه بأن مطالبته بالمصالحة الوطنية بعيدا عن التحزب والطائفية، واشراك جبهة التوافق في الحكومة، والمطالبة بمصالح العراقيين وتوفير الخدمات لهم، وتطبيق قانون العفو على كل شرائح المجتمع، هي وراء عمليات استهداف شخصه او جبهة التوافق. واضاف الدليمي، «ان ما يشاع من ان القانون هو الذي طبق في عملية اعتقال نجله، وتوجيه الاتهام بهذا الشكل، غير صحيح وملفق، لان ولدنا مثنى ليست له اية علاقة بالسياسة، وهو مهتم بمحله للادوات الاحتياطية». يذكر ان مكي، شقيق مثنى، اعتقل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مع نحو 50 من حرس والده، بعد العثور على سيارتين مفخختين قرب منزل الدليمي في حي العدل. يذكر ان العائلات الشيعية، التي كانت تسكن حي العدل، احد الاحياء الراقية في بغداد، تعرضت لحملات تهجير واستقرت بدلا منها عائلات سنية مهجرة من مناطق اخرى. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية تقوم السلطات حاليا بالعمل لاعادة الامور الى ما كانت عليه بعد تحسن الاوضاع الامنية.