قلد الرئيس السوداني عمر البشير في احتفال كبير اقيم في الخرطوم امس سمير زكريا، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، والكابتن حسن شحاته مدرب المنتخب المصري وسام النيلين من الطبقة الاولى، بمناسبة فوز الفريق بكأس الامم الافريقية التي جرت في غانا في يناير (كانون الثاني) الماضي. كما كرم اعضاء المنتخب الوطني المصري بتقليده وسام الجدارة لأحمد شاكر عبد الحميد ومحمد حازم عبد القادر، ووسام الرياضة الذهبي لـ27 من الاداريين واللاعبين، ووسام الرياضة الفضي لـ4 من اعضاء المنتخب المصري، في مشهد طغت عليه الشعارات السياسية اكثر من الرياضية، واهتمام رسمي لافت للأنظار. وكان من المفترض ان يتم هذا التكريم قبل 4 أشهر، إلا ان ظروف الرئيس السوداني والمنتخب المصري وارتباطاته لم تسمح بإتمام هذا الحدث في وقته.
وجاء هذا التكريم بعد مباراة ودية للمنتخبين السوداني والمصري فاز فيها السوداني باربعة اهداف، وهو الفوز الاول للسودان على مصر منذ سنوات طويلة، رغم ان الفريق المصري جاء بكل نجومه الدوليين والمحليين. وشهدت المبارة حضورا فاعلا وتم نقلها عبر القناة الفضائية السودانية بدون اية شروط، كما شهدت المباراة مشاحنات بين اللاعبين في الفريقين، وفض الحكم على الاقل اكثر من صدام بين لاعبين. وحظيت المباراة بتغطية إعلامية رسمية واسعة، وخصص لها التلفريون السوداني مساحة مقدرة من الزمن في نشرة أخباره الرئيسية المخصصة للاخبار السياسية. وشوهدت صور للرئيسين عمر البشير والمصري حسني مبارك معا في مواقع عديدة داخل استاد المريخ حيث جرت المباراة، وفي الشوارع الرئيسية وحول المصالح الحكومية وحولها شعارات تتحدث عن المصير المشترك للبلدين.
وفي حفل التكريم الذي جرى امس في بيت الضيافة، حيث يقيم الرئيس البشير، أكد الرئيس السوداني الذي انهى زيارته لتركيا عاجلا لحضور هذا الاحتفال، أزلية الروابط التي تربط شعب وادي النيل من دون ان تتأثر بأي شائبة او ظرف، وعبر عن تقديره لمستوى واداء المنتخب المصري. ودعا البشير لاقامة دورات تنافسية في البلدين على كأس وادي النيل بجانب اجراء العديد من المباريات الودية. من جهته، نقل د. سمير زكريا رئيس الاتحاد العام لكرة القدم بمصر تحيات الرئيس مبارك وقيادة الدولة والشعب المصري للسودان، وقال: «اننا نؤكد وقوف مصر الثابت مع السودان في مواجهة المخططات الاجنبية، خاصة ادعاءات المحكمة الجنائية الدولية.