وصل رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الى كابل أمس في زيارة مفاجئة، لتفقد جنود بلاده، وذلك غداة قيام الرئيس +الفرنسي نيكولا ساركوزي بزيارة مماثلة لتفقد الجنود الفرنسيين بعد يوم من تعرضهم لاعتداء ادى الى مقتل عشرة عناصر منهم. وشدد براون في مؤتمر صحافي عقده في كابل بعد لقائه الرئيس الافغاني حميد كرزاي، على تصميم بلاده على دعم افغانستان واعلن زيادة المساهمة البريطانية المالية في تنمية أفغانستان، وقال ان الزيادة تبلغ 120 مليون دولار وستصرف لتنمية افغانستان وتأهيل وتدريب القوات الامنية الافغانية. وأضاف: «نحن مصممون على دعم الديموقراطية الافغانية الفتية.. لن نألو جهدا لدعم اعادة الاعمار في افغانستان لاننا نعرف ان ما يحدث في افغانستان يؤثر على كل العالم». وتوجه براون اولا الى كامب باستيون في ولاية هلمند التي تعتبر معقلا لطالبان في جنوب افغانستان وحيث ينتشر حوالي ثمانية الاف جندي بريطاني. ثم ألقى كلمة امام حوالي 300 جندي بريطاني وافغاني قال فيها: «تعلمون انكم في الخط الامامي للقتال ضد طالبان، وما تنجزونه هناك يتيح تجنب تحرك الارهابيين في شوارع مدن بريطانيا». واضاف: «انكم تقاتلون من اجل افغانستان خالية من الارهابيين لكن ايضا من اجل افغانستان ديموقراطية يقول فيها الشعب كلمته».
وكان رئيس الوزراء البريطاني قد اشاد بكلمة ألقاها فور مقتل الجنود الفرنسيين العشرة في كمين نصبته لهم طالبان، بتضحيات الجنود الفرنسيين «الذين جاؤوا لمساعدة الشعب الأفغاني على بناء مستقبل أفضل لأنفسهم وعالم أكثر استقرارا»، كما أشاد أيضا بتصميم الرئيس الفرنسي «على مواصلة انتشار القوات رغم سقوط هذه الضحايا».
وحاول براون التقليل من شأن تهديد متمردي طالبان مؤكدا ان قيادات القوات الحليفة في افغانستان كانت توقعت «هجوما صيفيا». وختم براون حديثه للجنود قائلا: «ان بلادنا فخورة بكم، انتم ابطال بلادنا الحقيقيون».
وكان براون اكد قبل يومين على أهمية تعزيز العلاقات بين افغانستان وجارتها باكستان التي تشهد «مرحلة ارتياب سياسي» بعد استقالة الرئيس برويز مشرف.
وقال: «سنشدد للباكستانيين على ضرورة ان يشاركوا الى جانبنا في حملة مكافحة الارهاب وان يضمنوا ان عدد الارهابيين القادمين من باكستان الى افغانستان سيتراجع».