أشارت وسائل إعلام بريطانية اول من امس الى اعتقال ثلاثة مشتبهين بالإرهاب في شمال البلاد لارتباطهم بتهديدات موجهة إلى رئيس الحكومة، غوردون براون، عبر الإنترنت.
وقالت وكالة اسوشييتد برس إن المعتقلين الثلاثة احتجزوا، في مطلع الشهر الحالي، لعلاقتهم بتهديدات موقعة باسم «القاعدة في بريطانيا» وموجهة إلى كل من براون، وسلفه رئيس الوزراء السابق، توني بلير. وطالبت المجموعة في بيان، نشر على أحد المواقع المتعاطفة مع الحركات الاصولية العام الحالي، بسحب القوات البريطانية من العراق وأفغانستان، إلى جانب الإفراج عن مسلمين معتقلين في سجون بريطانية.
وكانت التهديدات التي وجهت ايضا لرئيس الوزراء السابق توني بلير قد نشرت على موقع جهادي معروف على الانترنت في يناير (كانون الثاني) الماضي. وتطلق الجماعة التي نشرت التهديدات على نفسها اسم القاعدة في بريطانيا، وتطالب بانسحاب القوات البريطانية من العراق وأفغانستان. وأوردت وكالة «ريس أسوسيشن» تأكيد مصدر أمني، لم تسمه، لتقرير «بي. بي. سي» الذي لم يتطرق لعلاقة المشتبهين بتهديدات الإنترنت. احتجز اثنان، من المعتقلين الثلاث، في مطار «مانشستر» قرابة 190 ميلا شمال لندن، في 14 أغسطس (آب) الجاري، فيما القي القبض على الثالث في بلدة أكريسنغتون.
وظهر التهديد في يناير (كانون الثاني)، في موقع الإخلاص القريب من تنظيم القاعدة، والمراقب من قبل أجهزة الاستخبارات البريطانية. وحذر التهديد من موجة من الهجمات الانتحارية داخل أراضي بريطانيا وضد المصالح البريطانية حول العالم، ما لم تتم الاستجابة لمطلب سحب القوات البريطانية من العراق وإطلاق سراح معتقلين مسلمين من سجن «بلمارش»، وفق ما نقلته صحيفة «التايمز». وذكرت الصحيفة أن المعتقلين الثلاثة، 21 عاماً، 22 عاماً و23 عاماً، اعتقلوا خلال حملة دهم قادتها «وحدة مكافحة الإرهاب» التابعة لقوة شرطة مانشستر. ومن بين المعتقلين المطالب بالإفراج عنهم: أبو قتادة، وأبو حمزة المصري. يذكر أن محكمة بريطانية أفرجت بكفالة عن «أبو قتادة»، الذي يقيم تحت حصار أمني على مدى 22 ساعة من اليوم. وتراقب أجهزة الاستخبار البريطانية عن كثب عدداً كبيراً من المواقع الإلكترونية المتعاطفة مع الحركات المتشددة.