اغتيال مستشار في وزارة الثقافة.. ومسلحون يهاجمون قرية ويخطفون 8 أشخاص

اختطاف «منسق» بين القوات الأميركية و«فصائل صلاح الدين» في بعقوبة

TT

اغتال مسلحون مجهولون مسؤولاً كبيراً في وزارة الثقافة العراقية ببغداد أمس، فيما اعلن مصدر امني عراقي ان مسلحين ينتمون الى تنظيم «القاعدة» خطفوا ثمانية مدنيين من منازلهم في محافظة ديالى التي تجري فيها عمليات «بشائر السلام» ضد تنظيم «القاعدة».

وقال مدير اعلام الوزارة حاكم الشمري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مجموعة مسلحة تستقل سيارة قامت باعتراض مركبة المستشار كامل شياع على طريق محمد القاسم القريب من كراج (النهضة) وقاموا بإطلاق النيران على مركبته، مما أدى إلى مقتله في الحال وإصابة سائقه بجروح خطيرة نقل على أثرها لأحد مستشفيات بغداد القريبة لتلقي العلاج».

وأضاف الشمري أن شياع كان مقيما طيلة العقدين الماضيين في بلجيكا ومتزوج من امرأة بلجيكية ولديه أولاد اثنين منها حيث غادر العراق فترة السبعينيات من القرن الماضي وكان يعمل حينها معلما تربويا، وعاد إلى بغداد بعد سقوط النظام العراقي السابق حيث عينه وزير الثقافة السابق مفيد الجزائري بمنصب مدير عام دائرة العلاقات الثقافية خاصة وان شياع هو عضو بارز في الحزب الشيوعي العراقي، بعدها وفي زمن الوزير نوري الراوي عين بمنصب مستشار للشؤون الثقافية واستمر بهذا المنصب حتى اغتياله.

وأضاف مدير الأعلام أن شياع لديه خبرة واسعة في مجال الأعلام حيث عمل في بلجيكا في إحدى أهم الوكالات الخبرية، مؤكدا انه لم يكن يتميز بأي نشاط سياسي وعلاقاته جيدة مع الجميع. وفي بعقوبة، قال مصدر أمني عراقي إن مسلحين مجهولين اختطفوا أمس المنسق العام بين ما يسمى بـ«فصائل صلاح الدين المسلحة» والقوات الأميركية في بعقوبة.

وأضاف المصدر أن «مسلحين مجهولين يستقلون ثلاث دراجات نارية اختطفوا اليوم (أمس) مصطفى صلاح ويعمل منسقا بين فصائل صلاح الدين والقوات الأميركية قرب منزله في منطقة حي الحرير بمدينة بعقوبة واقتادوه إلى جهة مجهولة».

يذكر أن ما يسمى ب»فصائل صلاح الدين» هو تنظيم مسلح انشق عن «القاعدة» وحاربهم إلى جانب القوات الأميركية التي توفر الدعم لهم.

وفي جنوب بعقوبة، هاجم عشرات من المسلحين ليلة أول من أمس قرية ام القطن القريبة من بهرز وخطفوا ثمانية اشخاص من داخل منازلهم قبل ان يفروا بهم الى جهة مجهولة مستقلين دراجات هوائية. وقال مصدر أمني إن «المخطوفين الثمانية كانوا ينوون الانضمام إلى مجالس الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة». فيما ذكر مصدر من الشرطة طلب عدم نشر اسمه أن المسلحين وصلوا الى البلدة في قافلة تضم أكثر من 12 سيارة وخطفوا الرجال.

وتقع قرية ام القطن جنوب ناحية بهرز في محافظة ديالى المضطربة التي تعد معقلا لتنظيم القاعدة، وكانت هذه القرية تحت سيطرة تنظيم القاعدة الاسبوع الماضي، لكن معظمه عناصر هذا التنظيم فروا منها بسبب تقدم القوات العراقية التي تجري عملية «بشائر الخير». الى ذلك، أفادت مصادر امنية عراقية وشهود عيان ان 6 اشخاص قتلوا أمس وجرح 10 في سلسلة اعمال عنف متفرقة شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة.

وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية للجيش العراقي في منطقة التحويلة في بلدة بهرز اسفرت عن مصرع اثنين من افراد الجيش بينهم ضابط برتبة نقيب يدعى صلاح الدليمي وجرح 6 اخرين فيما قتل جندي اخر برصاص مسلحين في منطقة العبارة شمال المدينة. وأوضحت المصادر ان احد عناصر الشرطة قتل برصاص مسلحين بعد اختطافة من قبل مسلحين في منطقة الأمين وسط بعقوبة، فيما قتل اثنان من عمال النظافة جراء انفجار عبوة ناسفة وجرح أربعة آخرون في منطقة التحرير.

وذكرت المصادر أن قوات من الجيش والشرطة الوطنية اعتقلت اليوم في عملية مداهمات شرق بعقوبة أربعة من عناصر تنظيم القاعدة بينهم القيادي سعد جميل الطارش المشهور بأبي حفصة والذي أدلى باعترافاته ومسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة استهدفت قائمقام البلدة وأعمال خطف وتهجير.

وفي بلدة بيجي، قالت الشرطة العراقية ان مسلحين قتلوا أربعة من أعضاء مجالس «الصحوة» في إطلاق للنيران من سيارة مارة عند نقطة التفتيش التابعة لهم جنوب بيجي الواقعة على بعد 180 كيلومترا شمال بغداد.

وفي البصرة، اعتقلت وحدات من الشرطة والجيش العراقي اعتقلت في ساعة مبكرة أمس أربعة أشخاص مطلوبين في عملية دهم وتفتيش شملت مناطق تابعة لبلدة الزبير في المدينة.

وقالت مصادر أمنية إن هذه القوات نجحت في فرض طوق امني في مناطق مدينة البصرة واعتقلت أربعة أشخاص مطلوبين وعثرت على كميات من الأسلحة مخبأة في احد الأسواق بالمدينة ثم غادرتها الى قواعدها من دون وقوع مصادمات.