الجيش الجزائري يقتل 10 مسلحين في عملية كبيرة

بعد أيام على «غزوة الثأر» لتنظيم القاعدة

TT

شن الجيش الجزائري عملية عسكرية كبيرة في غرب البلاد تمكن خلالها من قتل 10 مسلحين ينتمون إلى تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي». وجاء هذا بعد أيام من تفجيرات انتحارية نفذتها القاعدة، وخلفت أكثر من 70 قتيلا غالبيتهم مدنيون، أطلق عليها التنظيم اسم «غزوة الثأر»، انتقاما لمقتل عناصره.

وأفاد بيان لوزارة الداخلية بأن الجيش «قضى على 10 إرهابيين في بلدية طارق بن زياد» التي تقع بولاية عين الدفلى (150 كلم غرب العاصمة). وأوضح البيان أن المشرفين على العملية العسكرية استرجعوا أسلحة حربية وتحديداً، 5 رشاشات من نوع كلاشنيكوف و4 بنادق نصف آلية وبندقية واحدة قاذفة لقنابل يدوية.

ولم يوضح بيان الوزارة متى تمت العملية، ولا الجماعة المسلحة التي ينتمي إليها المسلحون العشرة، فيما ذكرت مصادر أمنية أن القوات الخاصة تحركت إلى موقع جبلي بمنطقة طارق بن زياد يوم الخميس الماضي، بناء على معلومات تفيد بأن مجموعة من المسلحين يتحصنون في الجبل ويستعدون لشن هجومات على أهداف أمنية بمدينة عين الدفلى. وأشارت المصادر إلى أنهم ينتمون إلى تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي»، ورجحت أنهم حديثو النشاط بالمنطقة. وتقع عين الدفلى ضمن ما يسمى «المنطقة الأولى» في هيكل الجماعة المسلحة، وتضم أيضا ولاية المدية (100 كلم جنوب غربي العاصمة). وذكرت ذات المصادر أن الجيش نصب لهم كمينا الليلة ما قبل الماضية، حيث باغتهم بفتح نيران كثيفة عليهم بواسطة أسلحة رشاشة. وقالت مصادر من المنطقة إن السلطات العسكرية نقلت جثث المسلحين إلى مستشفى المدينة، تمهيدا لاستدعاء أهاليهم للتعرف عليهم وتسلمهم بغرض دفنهم.