وضع حجر أساس سور دير أبو فانا بصعيد مصر بحضور رهبان وممثلين عن البدو والجهات الأمنية

أسدل الستار على نزاع طائفي استمر 3 أشهر

TT

في خطوة من شأنها أن تسدل الستار على نزاع طائفي استمر منذ مايو (أيار) الماضي في صعيد مصر، بدأ أمس العمل في بناء سور حول الأراضي التابعة لدير أبو فانا بمحافظة المنيا (250 كيلومترا جنوب القاهرة)، حسبما نص اتفاق صلح وقعه رهبان الدير مع بدو الصحراء، وتأخر تنفيذه بسبب رفض السلطات المعنية إصدار تصريح ببناء السور حتى يتم تقنين وضع الأراضي التابعة للدير. وقال القس بولا أنور المتحدث باسم الدير لـ«الشرق الأوسط» «بناء السور بدأ بالفعل ولم يحدث ما يعكر الصفو، فالأزمة انتهت»، موضحا ان عملية البناء تأخرت بعض الشيء ولكنها تمت في النهاية.

من جانبه، قال النائب البرلماني علاء حسنين عضو لجنة حل الأزمة «تم وضع حجر الأساس لبناء سور الدير بحضور الرهبان والبدو وممثلين عن كافة الجهات التنفيذية والأمنية»، مشيرا إلى أن الدير هو الذي يقوم ببناء السور وليست أي جهة أخرى.

وأضاف حسنين لـ«الشرق الأوسط» ان «اتفاق الصلح الذي وقعه الجانبان يقضي ببناء السور حول أراضي الدير التي أصبحت مساحتها 552 فدانا، إضافة إلى 252 فدانا من الأراضي المنزرعة، مع تخصيص 25 فدانا لإقامة طريق لعبور البدو.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي رئيس دير أبو فانا سيزور اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا اليوم ومعه عدد من الرهبان وعضوي لجنة حل النزاع لتقديم التهنئة بشهر رمضان، وإزالة أي رواسب بين الجانبين خلفتها الأزمة.

وكانت صدامات مسلحة قد اندلعت بين رهبان الدير وبدو الصحراء في أواخر مايو الماضي على خلفية نزاع على ملكية أراض مملوكة للدولة، أسفرت عن مقتل احد البدو، وإصابة سبعة رهبان.