دنفر تستقبل 20 ألف زائر لدعم أوباما

صحافيون ونجوم يتدفقون إلى ولاية «جمهورية» لدعم مرشح الديمقراطيين

TT

تبدأ رسميا حملة الحزب الديمقراطي للفوز برئاسة الجمهورية اليوم. إذ تنطلق فعالية المؤتمر للحزب. وكان السناتور باراك اوباما، مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية، قد اختار أول أمس السناتور جوزيف بايدن نائبا له، تمهيدا لإعلان مؤتمر الحزب اسميهما رسميا في آخر يوم من التجمع. واختار الحزب دنفر، عاصمة ولاية كولورادو، مكانا لمؤتمره العام الذي يعقده كل اربع سنوات، مع انتخابات رئاسة الجمهورية، كخطوة جريئة لتحدي نفوذ الحزب الجمهوري في ولايات الغرب. ورغم ان كولورادو ليست من ولايات الغرب المحافظة، ظل الحزب الجمهوري يفوز فيها وفي ولايات مجاورة مثل وايومنغ ونيفادا ويوتا. ورغم ان هذه ولايات قليلة السكان بالمقارنة مع ولايات الشرق والجنوب، ويمثلها عدد قليل في مجلس النواب، يمثل كل ولاية اثنان في مجلس الشيوخ الذي يعتبر اقوى من مجلس النواب.

ومثلما يبدو أن الحزب الديمقراطي غزا «الولايات الجمهورية»، يحاول «الحزب الجمهوري» غزو «الولايات الديمقراطية»، وذلك لأنه سيعقد مؤتمره الأسبوع المقبل في ولاية منيسوتا، وهي مثل جارتها ولاية وسكونسن، ديمقراطية وليبرالية.

ولن تكن دنفر فقط مقر مؤتمر الحزب الديمقراطي، لكنها، بداية من اليوم، ولاربع ايام، ستكون مقر أكبر وأطول حفل في الولايات المتحدة. وذلك لأن المؤتمرات الحزبية الوطنية، على الطريقة الاميركية، تجمع العمل والمرح، وتجمع ترشيح مرشح الحزب والاحتفال بذلك.

ومن المتوقع ان يحضر مؤتمر دنفر اكثر من عشرين الف شخص، تراقبهم مئات من كاميرات التلفزيون وميكرفونات الاذاعة ودفاتر الصحافيين. وبدأت القنوات الاخبارية الاميركية الرئيسة بالبث من دنفر امس وستواصل بث ساعات من المؤتمر خلال الايام الاربعة المقبلة، وستعرض قنوات اخرى كل دقيقة في المؤتمر، منذ بدايته وحتى نهايته.

وبالاضافة الى تشوق المؤيدين لرؤية اوباما، سيكون هناك اهتمام من الصحافيين والحاضرين لرؤية باقة من نجوم هوليوود الذين سيحضرون لتأييد أوباما، على رأسهم المذيعة اوبرا ومعها ممثلون مثل تشارليز ثيرون وسوسان ساراندون. ويشارك ألمع المغنين الاميركيين، مثل تشيريل كرو وستيفي واندر، في حفلات على هامش المؤتمر.

ولم يحرص فرع الحزب الديمقراطي في دنفر على عقد المؤتمر هناك للاسباب السياسية السابقة الذكر فقط، ولكن، ايضا، لأن مثل هذه المؤتمرات استثمارات ونشاطات تجارية، يتوقع ان يصرف العشرين ألف شخص، خلال أسبوع، أكثر من مائتي مليون دولار على الفنادق والمطاعم والمتاجر والمناطق السياحية، وحتى قسم الضرائب في المدينة سينال نصيبه.

وتمتلئ الشوارع القريبة من مكان انعقاد المؤتمر بباعة متجولون يبيعون كل شيء عليه علامة الحزب، او صورة أوباما: قمصان وقبعات ولافتات وملصقات. وهناك ركن للرسامين الذين يرسمون، ليس الناس فقط، ولكن صورة أوباما على خد وصورة بايدن على الخد الآخر. وقال كريس جونسون، رئيس الغرفة التجارية في دنفر: «ليس هناك تجمع اكبر من تجمعنا هنا غير الالعاب الاولمبية في الصين وهي انتهت» امس.

غير ان المطاعم والفنادق ليست للمرح فقط، ولكن، ايضا، لعقد المؤتمرات الاقليمية والمحلية، ومؤتمرات الولايات والمقاطعات والمدن التابعة للحزب، بالاضافة الى اجتماعات جماعات الضغط وممثلي النقابات والاتحادات.