شريف ينسحب من الحكومة

رشح القاضي سعيد الزمان لرئاسة باكستان

TT

سحب رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف حزبه من صفوف الائتلاف الحاكم أمس بسبب خلاف مع شريكه الرئيسي بشأن هيئة القضاء وحول من ينبغي ان يكون الرئيس المقبل.

كما اعلن شريف عن ترشيح حزبه للقاضي سعيد الزمان صديقي لخوض الانتخابات لمنصب الرئيس. وصرح شريف زعيم حزب الرابطة الاسلامية في باكستان جناح نواز في مؤتمر صحافي «طلبنا من سعيد الزمان صديقي قبول عرضنا له بان يصبح مرشحنا للرئاسة». واضاف ان سعيد الزمان «هو باكستاني صالح وغير حزبي».

وقال شريف ان حزبه قرر ان يكون في صفوف المعارضة في البرلمان. واضاف في المؤتمر الصحافي «اتخذنا هذا القرار بعد ان فقدنا الامل، كما لم يتم الايفاء بأي من الالتزامات التي قطعها لنا» آصف علي زرداري زعيم حزب الشعب الباكستاني الشريك في الائتلاف.

وقال المحللون ان خروج حزب شريف ليس من المتوقع ان يرغم الحكومة على اجراء انتخابات عامة حيث ان حزب رئيسة الوزراء الراحلة بي نظير بوتو الذي يرأس الائتلاف يمكنه ان يجمع تأييدا كافيا كي يواصل الحكم. وأكد شريف أنه سيعلن قريباً عن مرشح حزب «الرابطة الإسلامية ـ حناح نواز»، لخوض انتخابات الرئاسة في باكستان، والتي من المقرر أن تجري في الأسبوع الأول من سبتمبر (ايلول) المقبل.

وكانت لجنة الانتخابات الباكستانية قد أعلنت في وقت سابق الجمعة، أن السادس من الشهر المقبل سيكون موعداً لانتخاب رئيس بديل للرئيس برويز مشرف، الذي قدم استقالته من منصبه في السادس عشر من أغسطس (آب) الجاري. كما أعلنت لجنة الانتخابات أن السادس والعشرين من الشهر الجاري، سيكون آخر موعد لقبول أسماء المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات الرئاسية في باكستان.

والسبت الماضي، أعلن زعيم حزب الشعب، آصف علي زرداري، زوج رئيسة الوزراء الراحلة، بي نظير بوتو، موافقته على ترشيح نفسه للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من الشهر المقبل.وكان شريف قد أعلن في مايو (أيار) الماضي، سحب جميع وزراء حزب «الرابطة الإسلامية» من الحكومة الائتلافية، إلا أنه استبعد آنذاك، أن ينهي تحالفه مع حزب الشعب في البرلمان. جاء الإعلان عن هذه الخطوة بعد فشل المباحثات التي عقدها رئيس الوزراء الباكستاني السابق، مع زعيم حزب الشعب، آصف علي زرداري، بشأن إعادة القضاة الذين كان الرئيس برويز مشرف قد أبعدهم عن وظائفهم في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي. ومن شأن سحب حزب الرابطة وزراءه من الحكومة الباكستانية، أن يلقي ظلالا من الشك على مستقبل الحكومة الجديدة، التي يُنظر إليها على أنها نقطة تحول مهمة نحو الديمقراطية في باكستان، بعد نحو ثماني سنوات من الحكم العسكري للبلاد.وكان التحالف بين الحزبين، اللذين خاضا صراعاً مريراً ضد بعضهما على مدى عقد تقريباً قبل أن يستولي مشرف على الحكم في انقلاب أبيض عام 1999، قد شكل خطوة مهمة نحو إنشاء إدارة مدنية تحكم الدولة الإسلامية.