ترجيح كفة قهوجي قائدا جديدا للجيش اللبناني بتوافق أطراف الأزمة

وصية «دينية» تبعد مرشحا و«فيتوات» تبعد آخرين

TT

رجحت مصادر لبنانية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن تشهد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء تعيين قائد اللواء الثاني في الجيش اللبناني، العميد الركن جان قهوجي، قائدا جديدا للجيش خلفاً للعماد ميشال سليمان الذي انتخب رئيسا للبلاد عقب اقرار اتفاق الدوحة في 25 مايو (ايار) الماضي. وبحسب هذه المصادر فإن توافقا نهائيا تم على اختيار قهوجي بعدما اسقطت فيتوات عدة أسماء المرشحين الآخرين لقيادة الجيش التي لها أهمية بالغة نظراً الى الدور الذي لعبته خلال السنوات الثلاث الماضية كـ «ضابط الإيقاع الامني» في فترة كانت مليئة بالمطبات. كما انه يُرجح ان تتابع لعب الدور نفسه في الفترة المقبلة التي لا يتوقع ان تكون أقل حساسية.

ورجحت المصادر ان يقع الاختيار الاخير في بورصة اسماء المرشحين للمنصب على قهوجي المعروف بـ«انضباطيته العالية» بعدما أسقطت الفيتوات العديدة أكثر من مرشح آخرهم رُفض لأن احدى المرجعيات الدينية المعروفة بتأثيرها في هذا الملف لم ترد «ايجاد سابقة بتولي مسؤول أمني في الجيش قيادته»، في اشارة الى مدير الاستخبارات العسكرية، العميد جورج خوري، الذي كانت الاجواء الاخيرة توحي بأنه الاوفر حظا لتبوؤ المنصب. وكانت الفترة الاخيرة شهدت تداولا واسعا لبعض الأسماء على انها مرشحة محتملة للمنصب، ومنها العميد شارل شيخاني، قائد اللواء العاشر في الجيش اللبناني والمتركز في الجنوب. ومن الأسماء التي طرحت ايضا من دون ان يتم التوقف عندها كثيرا العميد الركن جورج مسعد والعميد طعان حرب والعميد شربل برق ولم يتم ترجيح الاخيرين بسبب عامل الكبر في السن. وبحسب هذه المصادر، فان التوافق تم على اختيار قهوجي الذي يحتفظ بعلاقات جيدة مع مختلف اطراف الازمة، علما أنه كان المسؤول عن حفظ الامن جنوب الليطاني منذ انتهاء حرب يوليو (تموز) 2006 قبل أن ينتقل مع اللواء الذي يقوده الى بيروت لحفظ الامن فيها في اصعب الفترات التي شهدتها، وخصوصا احداث 7 مايو (ايار) الماضي.