الأسير أكرم منصور بقي في سجنه بسبب ديختر

اعتقل وعمره 16 عاما ودخل عامه الـ 30 في الأسر

TT

وحدها، جرة قلم، وزير الامن الداخلي الاسرائيلي، افي ديختر، حالت دون ان يرى الاسير اكرم منصور، المعتقل منذ 30 عاما الحرية، امس. وفي الوقت الذي كان فيه 198 اسيرا يحتفلون بحريتهم بين ذويهم واهلهم واصدقائهم، كان منصور يعيش يوما آخر روتينيا، داخل سجنه في النقب الصحراوي. بعد ان كان من المفترض ان يكون ضمن هؤلاء الاسرى الذين صادقت الحكومة الاسرائليية على الافراج عنهم، لتعزيز وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن).

وبعد ان صادقت اللجنة الوزارية الاسرائيلية المعنية بقضية الاسرى الفلسطينيين، برئاسة إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الاسرائيلي، على الإفراج عن 200 أسير فلسطيني، بينهم أبو علي يطا (محكوم مدى الحياة بتهمة قتل اسرائيلي عام 1980) وسعيد العتبة (محكوم مدى الحياة بتهمة قتل اسرائيلية عام 1977)، واكرم منصور (مؤبد بتهمة قتل سائق اسرائيلي نهاية السبعينيات)، عارض آفي ديختر، لاحقا، الإفراج عن أبو علي والعتبة ومنصور، بدعوى التأثير السلبي على مفاوضات الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط.

وفي الجلسة التي تم فيها اعتماد الاسماء نهائيا، بعد ان صادقت الحكومة الاسرائيلية، أكد ديختر معارضته الشديدة لاطلاق سراح الثلاثة، باعتبارهم «مخربين» قتلوا مواطنَين اسرائيليَين، معربا عن ثقته بانه كان يمكن ادراج سجناء فلسطينيين اخرين على قائمة المفرج عنهم بدلا منهم. وبحسب مصادر اسرائيلية، فقد نجح ديختر، اخيرا، في شطب اسم الاسير منصور، وفشل في شطب اسمي العتبة وابو علي .

وينحدر أكرم عبد العزيز سعيد منصور الملقب بـ«الوحش» من مدينة قلقيلية، من أسرة تتكون من 15 فردا، وقد اعتقل منذ 2 اغسطس (اب) 1978، وعمره 16 عاما انذاك، بتهمة قتله سائق باص اسرائيليا، وحكم بالسجن المؤبد، ومنذ ذلك الحين وهو يتنقل بين السجون المركزية الاسرائيلية. ويبلغ منصور الذي ينتمي لحركة فتح، من العمر، الان، 46 عاما، ودخل هذا الشهر عامه الـ 30، وهو أعزب ومن مواليد 1962، وأنهى دراسته الثانوية في سجن عسقلان، ويعتبر من عمداء الاسرى واقدمهم، كما انه اقدم اسير في محافظة قلقيلية.

وكأسرى آخرين، توفي والداه وهو داخل السجن، ولا يزوره من افراد عائلته سوى شقيقته.