متمردون: الجيش السوداني قتل 27 في اشتباكات بمخيم كلمة بدارفور

«أطباء بلا حدود» تؤكد معالجتها لـ65 جريحا

TT

قال قادة فصائل مسلحة في دارفور إن الجيش السوداني هاجم مخيما للنازحين في دارفور أمس مما أسفر عن مقتل 27 وإصابة العشرات. وقالت الأمم المتحدة انها تشعر «بقلق عميق» ازاء التقارير الخاصة بقيام عربات الشرطة السودانية بحصار مخيم «كلمة» المضطرب في جنوب دارفور وان هذا الهجوم اسفر عن سقوط «قتلى وجرحى من المدنيين».

وظل مخيم «كلمة» الذي يؤوي نحو 90 ألف شخص فروا من ديارهم خلال 5 سنوات من القتال بين المتمردين والقوات الحكومية والميليشيات مركزا للاضطرابات. وتتهم الحكومة أنصار المتمردين المسلحين باللجوء الى مخيم كلمة في حين يتهم سكان المخيم ميليشيات مدعومة من الحكومة بشن سلسلة من الهجمات على المخيم.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أي مسؤول من القوات المسلحة السودانية أو الشرطة حول هذه الأحداث.

وقال زعماء فصيلين لـ«رويترز» إن جنودا داخل نحو مائة سيارة حاصروا مخيم «كلمة» الساعة الخامسة صباحا (الثانية بتوقيت غرينتش) أمس ثم فتحوا النار. وقال مصدر من الأمم المتحدة إن هناك تقارير عن إن إطلاق النار بدأ داخل المخيم بعد ثلاث ساعات من ذلك. وقال أبكر سليمان وهو زعيم قبلي بارز داخل المخيم «جاءوا الى المخيم وقتلوا الناس وهناك منازل تحترق.. الساعة الآن العاشرة صباحا وما زال هناك اطلاق مكثف للنيران». وقال أحمد عبد الشفيع، زعيم فصيل آخر من جيش تحرير السودان، انه تأكد مقتل 27، في ما قال انه هجوم من القوات المسلحة السودانية. ولكن مصدرا من الأمم المتحدة تحدث عن تقارير غير مؤكدة عن تورط عناصر مسلحة من الشرطة السودانية.

وأضاف عبد الشفيع أن النازحين يقاومون، مشيرا الى أنه يتوقع خسائر في الأرواح. وقال ان حكومة السودان تريد هدم مخيم «كلمة» وتريد اجبار الناس على الرحيل. وقالت منظمة «اطباء بلا حدود» ان 65 شخصا على الأقل، اكثر من نصفهم من النساء والاطفال، عولجوا في عيادتها داخل مخيم «كلمة» بعد اطلاق النار.

وقال كمال سيكي، المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة، ان هناك تقارير غير مؤكدة عن تبادل لاطلاق النار بين سكان «كلمة» والسلطات الحكومية التي حاولت القيام بعملية تفتيش في المخيم الواقع قرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقال المتحدث باسم القوة المشتركة، نور الدين مزني، ان الشرطة السودانية أبرزت لقوات حفظ السلام أمرا بالتفتيش يجيز لها دخول المخيم للبحث عن أسلحة وعن «شخصيات محتملة مطلوب القبض عليها». ومن المقرر أن يصل جبريل باسولي، الوسيط الجديد المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، الى الخرطوم اليوم لمباشرة مهام منصبه.