اليمن: فيلم سينمائي بدعم من السلطات لمواجهة خطر القاعدة

«الرهان الخاسر».. أول معالجة فنية لقضية شائكة

صورة وزعتها وزارة الداخلية اليمنية تظهر مشهدا من فيلم «الرهان الخاسر» الذي يتعرض لقضية التطرف في اليمن (ا.ف.ب)
TT

في محاولة للتصدي لصعود الجماعات الدينية المتشددة في اليمن، ساعدت السلطات في صنعاء شركة للانتاج الفني على انتاج أول افلامها للوقوف في وجه عملية استقطاب الشبان اليمنيين الى صفوف الجماعات المتطرفة. وعرض فيلم «الرهان الخاسر» لأول مرة في صنعاء يوم الاحد الماضي، ويصور الفيلم ما يرى انه سهولة اختراق الجماعات الاسلامية المتشددة للمجتمعات الأفقر والأقل تعليما في اليمن. وتحالف اليمن مع الولايات المتحدة في حربها على تنظيم القاعدة. ورمزي بن الشيبة الذي يشتبه في انه زعيم مجموعة خاطفي الطائرات في هجمات 11 من سبتمبر (ايلول) عام 2001 يمني الجنسية. واعتقل بن الشيبة في كراتشي في باكستان في سبتمبر (ايلول) عام 2002 وهو محتجز حاليا في معتقل خليج غوانتانامو. وذكر مخرج الفيلم فضل العلفي، ان الفيلم يحاول معالجة طائفة واسعة من القضايا وليس موجها ضد جماعة بعينها. وقال العلفي لرويترز «احنا (نحن) طبعا لم نستهدف أي جهة بعينها. الفيلم كان واضحا بانه يتكلم عن الفكر الخاطئ في التطرف». وتكلف الفيلم الذي بلغت مدة عرضه 105 دقائق 90 الف دولار واستغرق تصويره شهورا. وأضرت هجمات للقاعدة ولجماعات منبثقة عنها بصناعة السياحة اليمنية الناشئة وخاصة خارج العاصمة. وفي وقت سابق هذا العام قتل مسلحون سائحين بلجيكيين اثنين ويمنيين اثنين في محافظة حضرموت في جنوب البلاد. وأودى تفجير انتحاري في سيارة ملغومة العام الماضي بحياة ثمانية سياح اسبان ويمنيين اثنين في منطقة مأرب المضطربة التي تبعد 100 كليومتر شرق صنعاء.

وذكرت الصحافية الانجليزية جيني هيل ان تأثير الفيلم على اليمنيين الذين يحتمل استقطابهم أمر سيكشف عنه المستقبل. وقالت «أعتقد أنها محاولة لفتح حوار بين الجمهور اليمني وسواء كان سيستهدف ام لا الاشخاص الذين قد يصبحون فريسة للمتطرفين الدينيين فان هذا محل جدل. لكني أعتقد أنها محاولة لتوعية الجمهور بخصوص عملية الاستقطاب ولفتح حوار هنا بين اليمنيين بخصوص عملية تحدث هنا في هذا المجتمع». ويضر تدهور الاوضاع الامنية بقطاع السياحة ويقلص الفرص القليلة المتاحة للاستثمار الاجنبي، خصوصا بسبب ضعف البنية التحتية. وتمتد جذور اسرة اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الى اليمن، أفقر دول منطقة الشرق الاوسط .