تحقيق دولي: 90 مدنيا قتلوا في ضربة جوية أميركية

الشرطة الأفغانية تحرر رهينة يابانيا مختطفا

عمليات بحث عن الرهينة الياباني المختطف (أ.ب)
TT

توصل فريق تحقيق تابع للأمم المتحدة في كابل إلى أن 90 مدنيا من بينهم 60 طفلا قد قتلوا في غارة جوية شنتها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة غرب أفغانستان الأسبوع الماضي. وقال كاي أيدي، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى أفغانستان في بيان امس إن الفريق «وجد أدلة مقنعة بناء على شهادة الشهود وآخرين أن 90 مدنيا قد قتلوا».

وقال أيدي إن الضحايا هم 60 طفلا و15 امرأة و15 رجلا بينما أصيب 15 آخرون من القرويين في الغارة الجوية التي شنتها القوات الدولية يوم الجمعة الماضي في قرية عزيز آباد في منطقة شينداد بإقليم هرات. وتعد هذه أعلى حصيلة من الخسائر بين المدنيين في غارة واحدة منذ الإطاحة بنظام طالبان المتشدد أواخر عام 2001. وقال أيدي إن «الدمار الذي نجم عن القصف الجوي كان واضحا، حيث تم تدمير سبعة أو ثمانية منازل بشكل كامل كما وقعت أضرار فادحة بعدد آخر من المنازل». وأضاف أن «السكان المحليين أكدوا عدد الضحايا بأسمائهم وأعمارهم وجنسهم، وفق ما قالت لجنة شكلتها الحكومة الأفغانية إن أكثر من 90 مدنيا قد قتلوا في الهجوم وذلك عندما أنهت تحقيقها أول من أمس. من جهة اخرى، أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية في كابل، أن الشرطة الافغانية نجحت امس في تحرير موظف معونات ياباني اختطف هو وسائق سيارته الافغاني في إقليم نانجارهار شرق البلاد في وقت سابق من امس. وقال المتحدث زيماراي بشاري لوكالة الانباء الالمانية، إن «الشرطة تعقبت الخاطفين وحررت الرهينة». وأضاف أن «أحد الخاطفين أصيب في الاشتباك غير أن بقيتهم فروا من المنطقة.. الرجل الياباني موجود الآن مع قوات الشرطة» في إقليم كونار المجاور. وكان نور زمان مدير جماعة بيشاور كاي للمساعدات التي يعمل الرهينة لحسابها قد قال: «أستطيع أن أؤكد أن السائق أخلي سبيله وقد أبلغنا بأن زميلنا الياباني على قيد الحياة ولكنه مازال محتجزا لدى الخاطفين». وفي وقت سابق، أعلن متحدث باسم طالبان يدعى ذبيح الله مجاهد مسؤولية الجماعة عن الخطف، وقال إن الرهينة الياباني قتل في اشتباك بين عناصر طالبان وقوات الأمن الأفغانية. وقال مسؤول في الشرطة الافغانية، مشترطا عدم ذكر اسمه، إن «مجموعة من المسلحين المجهولين أوقفوا مركبة الرجلين في قرية باديالاي بمنطقة خيوا».

وأفادت تقارير بأن كازويا إيتو، 31 عاما، اختطف إلى جانب سائقه بالقرب من جلال آباد في طريقه إلى إحدى المزارع.