كثف الجمهوريون حملتهم الانتخابية ضد المرشح الديمقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما، غير مبالين بالانتباه الإعلامي الواسع بمؤتمر الحزب الديمقراطي العام، المنعقد منذ يومين في دنفر. وظهر المنافس الجمهوري لأوباما، جون ماكين الليلة الاولى من المؤتمر الديمقراطي في برنامج تلفزيوني مع مقدم البرنامج ذات الشعبية الواسعة جاي لينو، حيث اشار مجدداً الى وقوعه اسير حرب اثناء حرب فيتنام. وأطلقت حملة ماكين جملة من الاعلانات التلفزيونية الجديدة خلال اليومين الماضيين، تستخدم انتقادات سابقة وجهتها منافسة اوباما على ترشيح الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، الى اوباما. واطلقت الحملة امس اعلان بعنوان «3 صباحاً»، وهو مبني على اعلان اطلقته كلينتون قبل اشهر، يسأل الناخب في حال نشبت أزمة تؤثر على الأمن الوطني للبلاد في الثالثة صباحاً، من يفضل ان يكون القائد العام للقوات المسلحة. وهذه اشارة واضحة الى قلة خبرة اوباما في السياسة الخارجية والقوات المسلحة. وتزامناً مع القاء زوجة اوباما ميشيل، خطابها امام المؤتمر العام للحزب الديمقراطي، حاول ماكين سرقة الأضواء منها بإعلانه زيارة زوجته الى جورجيا. وقال ماكين اول امس، ان زوجته سيندي تزور جورجيا هذا الاسبوع لتقييم الوضع الانساني في تلك الجمهورية السوفياتية السابقة بعد صراعها المسلح مع روسيا. وسيندي ماكين معروفة باهتمامها بالأعمال الخيرية، وكثيرا ما تقوم برحلات انسانية الى الخارج. وقال ماكين اثناء حفل لجمع التبرعات في كاليفورنيا من دون ان يذكر تفاصيل، عما ستفعله زوجته هناك «انها في طريقها الى البلد الصغير جورجيا».