أعلن أحد المسؤولين داخل لجنة الانتخابات الرئاسية، أن مرشحي الأحزاب السياسية الكبرى في باكستان قدموا أوراق الترشيح الخاصة بهم لتولي منصب الرئيس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسلموها إلى لجنة الانتخابات امس. وقد ذهب آصف علي زرداري، رئيس حزب الشعب الباكستاني، بنفسه إلى مكتب لجنة الانتخابات، المواجه لمبنى البرلمان في إسلام أباد، لملء استمارات الترشيح الخاصة به. أما زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف فقد ملأ استمارات وأوراق الترشيح إلى منصب قاضي القضاة، في الوقت الذي سيخوض القاضي المتقاعد سعيد الزمان صديقي الانتخابات الرئاسية، مرشحا عن حزب الرابطة الإسلامية. ومن جانبه، قرر حزب الرابطة الإسلامية الموالي لمشرف تقديم أوراق مشاهد حسين سيد، الأمين العام للحزب، ليكون مرشح الحزب للمنصب الرئاسي، في الوقت الذي قدم فيه زعماء الحزب أيضا أوراق ترشيحهم إلى اللجنة الانتخابية ليخوضوا الانتخابات إلى جانب مشاهد. ويقول المسؤول البارز باللجنة الانتخابية «إن غالبية الـ21 مرشحا الذين قدموا أوراق الترشيح الخاصة بهم، إما يناصرون مرشحين أو كيانات غير سياسية». وأوضح وزير الإعلام الباكستاني شيري رحمن، أن حزب الشعب الباكستاني قدم أيضا أوراق ترشيح فريال تالبور، شقيقة آصف علي زرداري، لتكون مرشحة بديلة. فيما تجمع عدد كبير من العاملين بحزب الشعب الباكستاني خارج لجنة الانتخابات، منشدين الشعارات المؤيدة لآصف علي. ومن المحتمل أن تكون الانتخابات الرئاسية الباكستانية ثلاثية المنافسة بين آصف علي زرداري ومرشحي حزبي الرابطة الإسلامية الموالي لنواز شريف والآخر الموالي لمشرف. تجدر الإشارة إلى أن كلاً من حزبي الرابطة الإسلامية يحظيان بتمثيل كبير الحجم داخل البرلمان الوطني والمجالس البلدية في بنجاب.
ومع ذلك، فإن كلا الحزبين لا يمكنهما تمثيل أي تهديد عظيم الشأن لزعيم حزب الشعب الباكستاني آصف علي زرداري، حيث أن الحزب يتمتع بأغلبية ساحقة داخل البرلمان الوطني، فضلاً عن أنه يسيطر على مجلسين محليين في سنده وبالوشيستان. كما أن له أيضا تمثيلا كبيرا في باقي المجلسين المحليين في بنجاب ومنطقة الحدود الشمالية الغربية.
أما حزب عوامي الوطني فيسيطر على المجلس المحلي بمنطقة الحدود الشمالية الغربية، وقد أعلن بدوره مناصرته لترشيح آصف علي زرداري. وفي هذا الصدد، مررت منطقة الحدود الشمالية الغربية قرارا يوم الاثنين الماضي، يقضي بمناصرة ترشيح زرداري إلى المنصب الرئاسي. وأوضح المسؤول بلجنة الانتخابات أن أوراق واستمارات المرشحين سيتم فحصها بإمعان في 28 أغسطس (آب). ويمكن لمرشحي الرئاسة سحب أوراق الترشيح الخاصة بهم في موعد أقصاه 30 أغسطس، حيث من المقرر أن تُعقد الانتخابات في 6 سبتمبر (أيلول). وستنعقد الانتخابات في هذا الموعد في جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والوطني والمجالس المحلية.