مجهول يختطف طائرة سودانية أقلعت من دارفور باتجاه الخرطوم حطت بليبيا

4 مسؤولين من حركة ميناوي الموقعة للسلام ضمن ركابها

TT

تعرضت طائرة ركاب تابعة لشركة «صن اير» السودانية على متنها 87 راكبا، وطاقمها المكون من 8 اشخاص الى عملية اختطاف من قبل مجهول، بعد إقلاعها من مطار مدينة «نيالا» الدولي عاصمة ولاية جنوب دارفور، بنصف الساعة في رحلة عادية داخلية من المدينة النائية الى العاصمة السودانية الخرطوم، وقالت هيئة الطيران المدني السودانية ان الخاطف اجبر قائد الطائرة على التوجه الى القاهرة، ومن ثم الى مدينة الكفرة الليبية، حيث هبطت في مطارها بسلام، حسب بيان الهيئة السودانية. وغير ان مصادر مطلعة قالت لـ«الشرق الاوسط» ان مختطفي الطائرة عندما حولوا وجهتها الى مصر واجبروا طاقمها على الهبوط بها في مطار اسوان في جنوب مصر، غير ان السلطات المصرية رفضت الخطوة، مما اضطرت الطائرة الى التوجه الى مطار مدينة «الكفرة» الليبية والهبوط اضطراريا فيه، وقالت المصادر ان الطائرة هبطت بسلام، ولم يتعرض اي من الركاب او الطاقم الى اذى.

وقال بيان هيئة الطيران المدني في السودان ان الطائرة وهي من طراز «بوينغ 737» تعرضت للاختطاف وهي في رحلة عودة عادية من نيالا الى الخرطوم بعد نصف الساعة من اقلاعها من المطار في الخامسة والنصف من مساء امس، ولم يحدد البيان هوية الخاطف، ولكنه قال انه غير وجهة الطائرة الى القاهرة ومنها الى الكفرة حيث هبطت في مطارها في السابعة والاربعين دقيقة من مساء امس بسلام.

ووصف علي محمود والي جنوب دارفور في تصريحات صحافية الخطوة بانها اجرامية، ورجح بان يكون من اختطف الطائرة من ابناء دارفور ومن منسوبي الحركات المسلحة في الاقليم، كما رجح ان يكون الهدف سياسي في المقام الاول، وقال الوالي انه «لا احد يتوقع ان تختطف طائرة قادمة من نيالا الى الخرطوم لان من يركبون الطائرة منها الى العاصمة الخرطوم اغلبهم من المرضى. وكانت الطائرة وصلت مطار نيالا من الخرطوم الساعة الواحدة ظهرا، وامضت في المطار نحو ساعة على الاكثر، قبل ان تقلع في رحلة العودة الى الخرطوم.

وفي نفس الوقت، قال متحدث باسم حركة تحرير السودان فصيل مينا ميناوي التي وقعت اتفاقا للسلام مع الخرطوم ان أربعة من كبار اعضائها على متن الطائرة.

وكان احد المنسوبين الى الحركات المسلحة في دارفور اختطف طائرة تابعة لشركة لخطوط الجوية السودانية في يناير (كانون الثاني) 2007، تقل 110 مسافرين، فضلا عن طاقمها، وذلك أثناء استعدادها للإقلاع من مطار الخرطوم في رحلة داخلية، وقام بتحويل مسارها إلى العاصمة التشادية نجامينا حيث قام بطلب اللجوء إلى السفارة الفرنسية هناك.