انتحاري يفجر نفسه وسط متطوعين في الشرطة ويقتل ويصيب 73 شخصا

TT

شهد العراق امس سلسلة من أعمال العنف اسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وكان من ابرزها قيام مهاجم انتحاري بتفجير نفسه وسط جمع من المتطوعين بالشرطة في محافظة ديالى فقتل 28 شخصا وأصاب 45 آخرين، كما انفجرت سيارة ملغومة في مدينة تكريت اسفرت عن اصابة 13 شخصا. وشهد العراق امس أكبر هجوم انتحاري منذ أسابيع في العراق الذي استمتع ببعض من أقل مستويات العنف خلال أربع سنوات. وقال مصدر بالشرطة ان المفجر كان يرتدي سترة ناسفة وهاجم حشدا كبيرا من المتطوعين الذين اصطفوا للتقدم بطلبات للالتحاق بالشرطة في بلدة جلولاء بمحافظة ديالى المضطربة شمال بغداد، بحسب وكالة رويترز. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. لكن مراكز التطوع ظلت في السابق هدفا متكررا للمسلحين لاسيما تنظيم القاعدة الذي يعتبر المجندين متعاونين مع ما يصفه بأنه احتلال بقيادة أميركية.

وتظل محافظة ديالى ذات الخليط العرقي والديني أكثر المناطق عنفا في العراق حتى مع تحول باقي البلد الى مزيد من الاستقرار على مدى العام المنصرم.

وأصبح العراق ككل أقل خطورة بكثير خلال الاشهر الاثني عشر المنصرمة، لكن المسلحين أثبتوا أنهم قادرون على شن هجمات مدمرة على نطاق واسع بالقنابل.

ويوم الاحد قتل مهاجم انتحاري 25 شخصا أثناء مأدبة عشاء في منطقة أبو غريب التي تسكنها غالبية من العرب السنة بغرب بغداد، حيث تمكن شيوخ العشائر من طرد مسلحي «القاعدة» على مدى العامين الماضيين.

ولقي أربعة من أفراد عائلة واحدة حتفهم وأصيب خامس بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة جنوب غربي مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد).

ونقلت الوكالة المستقلة للأنباء «أصوات العراق» عن المصدر، الذي ذكرت أنه رفض الكشف عن اسمه، قوله إن «عبوة ناسفة انفجرت اليوم (أمس) في الطريق الرئيس بمنطقة الحاج يوسف التابعة لقضاء بلدروز (45 كلم جنوب غربي بعقوبة) لدى مرور عجلة (عربة) مدنية مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة وإصابة خامس بجروح».

وفي تكريت، اعلنت مصادر امنية عراقية ان 13 شخصا على الاقل بينهم اربعة من عناصر الشرطة جرحوا في انفجار سيارة مفخخة امام مديرية صحة محافظة صلاح الدين وسط مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد).

واوضح المصدر ان «سيارة مفخخة متوقفة امام مديرية صحة صلاح الدين انفجرت عند الساعة 30. 07 بالتوقيت المحلي (30. 04 تغ) مما اسفر عن اصابة 13 شخصا بينهم اربعة من عناصر الشرطة». واكدت المصادر ان «السيارة انفجرت بصورة عشوائية ولم تستهدف اي مسؤول في مديرية الصحة».

ومن جهته، أعلن الجيش الاميركي وفاة احد جنوده في العراق متأثرا بجروح اصيب بها جراء تعرض دوريته لهجوم مسلح في شمال بغداد. وأوضح بيان للجيش ان «جنديا اميركيا توفي أول من أمس في المستشفى، جراء اصابته بجروح اثر هجوم بأسلحة خفيفة استهدف دوريته الراجلة، شمال بغداد»، من دون الاشارة لتفاصيل اكثر عن الهجوم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وبذلك، يرتفع الى 4147 عدد العسكريين والعاملين مع الجيش الاميركي الذين قتلوا في العراق منذ غزو العراق ربيع عام 2003، وفقا لأرقام موقع الكتروني مستقل.