إسرائيل تضاعف وتيرة الاستيطان بالضفة في النصف الأول من 2008

TT

في الوقت الذي كانت فيه وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، تتحدث في القدس ورام الله، عن تقدم كبير في المفاوضات السلمية، نشرت حركة «سلام الآن» الاسرائيلية، أمس، تقريرا جديدا حول النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة. وقالت ان هذا النشاط تضاعف عدة مرات في هذه السنة.

وجاء في التقرير، الذي يتطرق الى الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) ويونيو (حزيران) الماضيين، من هذه السنة، بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2007، ان هناك ارتفاعا بنسبة 55% في الأبنية (1000 بناء هذه السنة)، وبنسبة 550% في المناقصات لمشاريع بناء في الاستيطان (417 وحدة سكنية هذه السنة مقابل 65 وحدة في السنة الماضية). وقال التقرير ان الغالبية الساحقة (55%) من هذا البناء يتم في المناطق الواقعة شرق الجدار العازل، أي تلك التي سيتم اخلاؤها في اطار اتفاقية سلام دائم، والبقية تبنى غرب الجدار، في المناطق التي تطالب اسرائيل بالاحتفاظ بها وتبدي استعدادا لاستبدالها بأرض أخرى من أرض 1948. فعلى سبيل المثال هناك 70 وحدة سكن في مستعمرة «ألفي منشيه» قرب طولكرم و30 وحدة في «يتسهار» و20 بيتا في «يكير» و35 بيتا في «قرني شومرون»، وكلها قرب نابلس و40 بيتا في «قريات أربع» قرب الخليل. كما يؤكد التقرير ان المستوطنين بنوا 125 وحدة سكن جديدة في البؤر الاستيطانية، التي تعتبر حسب القانون الاسرائيلي غير قانونية وبناها المستوطنون على عاتقهم. ومن بين هذه الوحدات، 30 بيتا ثابتا من الباطون والبقية أبنية مؤقتة.

وفرض مضمون هذا التقرير نفسه على اللقاءات التي أجرتها رايس، مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين. ففي اسرائيل سمعت ان المستوطنات لن تكون عائقا أمام مسيرة السلام، انما هي مجرد فشة خلق لتهدئة قوى اليمين. «فإذا توصلنا مع الفلسطينيين الى اتفاق سلام سنزيل مستوطنات في الضفة كما أزلناها في قطاع غزة»، كما قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وفي فلسطين سمعت رأيا شاملا: «لا يمكن التوصل الى اتفاق سلام مع الاستمرار في الاستيطان».