باراك يبحث في الإسكندرية «شليط» والأسرى الفلسطينيين والمفاوضات

TT

استقبل الرئيس المصري حسني مبارك، رئيس حزب العمل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك. وعقب الاجتماع قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط «إن اللقاء الذي عُقِدَ بقصر رأس التين بالإسكندرية، تناول الجهد المصري الخاص بموضوع صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط، حيث لا تزال مصر تبذل جهدا كبيرا في هذا الموضوع أملا في التوصل إلى تسوية له.

وأضاف أبو الغيط في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين «أن اللقاء بين مبارك وباراك تطرق إلى مجمل الأوضاع الفلسطينية الإسرائيلية، بما في ذلك المسار التفاوضي بين الجانبين والأوضاع في غزة». أوضح أبو الغيط «أن الرئيس مبارك أكد خلال اللقاء الأهمية التي يوليها للأوضاع الإنسانية في غزة، ولضرورة إبداء إسرائيل تعاون أكبر في سبيل تحسين تلك الأوضاع، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، وما يشكله من مناسبة مهمة للمسلمين.

وقال أبو الغيط «إن النقاش تطرق إلى مجمل تطورات العملية التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث عرض باراك وجهة النظر الإسرائيلية في هذا الشأن، لكن الرئيس مبارك حث الوزير الإسرائيلي على العمل الجدي في اتجاه تحقيق السلام والتفاوض بشكل إيجابي مع الجانب الفلسطيني».

وأضاف «أن الرئيس استمع لاستعراض الجانب الإسرائيلي للجهود التي يقوم بها توني بلير منسق اللجنة الرباعية الدولية، بهدف إعادة تأهيل وتنشيط بعض المناطق الفلسطينية، وما يتوقع أن يحققه ذلك من تحسن نسبي في أوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية».

وكان أبو الغيط قد تلقى قبيل لقاء مبارك وباراك اتصالاً هاتفيا من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، التي تزور المنطقة حاليا بحثا خلاله مستجدات المسار التفاوضي الفلسطيني ـ الإسرائيلي. وقال حسام زكي المتحدث الرسمي للخارجية المصرية، إن الوزيرة الأميركية شرحت تفاصيل الجهد، الذي تقوم به للتقريب بين مواقف الطرفين.