أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.. المنطقتان المستقلتان فعليا في جورجيا

TT

أعلنت الجمهوريتان انفصالهما غداة انهيار الاتحاد السوفياتي ودافعتا عن الاستقلال في نزاعات مسلحة ضد القوات الجورجية. وتضم المنطقتان أقليات قومية على قطيعة مع تبليسي وتدعمها روسيا.

ومعظم سكان اوسيتيا الجنوبية التي تضم سبعين الف نسمة وابخازيا (مئتا الف نسمة)، يحملون جوازات سفر روسية، حسبما تفيد تقديرات. ولكل منهما حكومتها وبرلمانها وجيشها، لكن لم تعترف بهما اي دولة. وبعد اعتراف الغرب بكوسوفو في فبراير (شباط) الماضي، طلبت الجمهوريتان من روسيا الاعتراف بهما.

ـ اوسيتيا الجنوبية: اندلع نزاع في اوسيتيا الجنوبية التي تبلغ مساحتها 3900 كيلومتر مربع، في نهاية 1990 عندما اعلنت نفسها «جمهورية سوفياتية» ورفض البرلمان الجورجي الاستقلالي حينذاك القرار واعلن حل منطقة الحكم الذاتي. وفي السابع من يناير (كانون الثاني) 1991، الغى الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشيوف الاجراءات التي اتخذها الجورجيون وارسل تعزيزات الى القوات السوفياتية المتمركزة في اوسيتيا حيث كان الاوسيتيون والقوميون الجورجيون يتواجهون.

وهزمت القوات الاوسيتية الانفصالية الجورجيين في 19 يناير (كانون الثاني) 1992 واعلن الاوسيتيون الجنوبيون في استفتاء تأييدهم لاستقلالهم عن جورجيا والحاقهم باوسيتيا الشمالية التي تشكل جزءا من روسيا.

وبموجب اتفاق لوقف اطلاق النار وقع في يونيو (حزيران) 1992، نشرت قوة ثلاثية تضم جنودا اوسيتيين وجورجيين وروسيين للفصل بين جورجيا واوسيتيا الجنوبية.

إلا ان الحوادث استمرت واندلع نزاع جديد ليل السابع الى الثامن من اغسطس (آب) عندما حاولت جورجيا استعادة اوسيتيا الجنوبية بالقوة قبل ان يصدها هجوم روسي مضاد.

ـ ابخازيا: اعلنت هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 8600 كلم مربع وتشكل اكثر بقليل من 12% من مساحة جورجيا، استقلالها من جانب واحد في اغسطس1992 عن الجمهورية السوفياتية السابقة ودافعت بقوة السلاح عن هذا الاستقلال. وكانت ابخازيا «جمهورية تتمتع بحكم ذاتي» في جورجيا السوفياتية منذ 1930.

وبعد حرب استمرت عاما واحدا واسفرت عن سقوط آلاف القتلى ونزوح حوالي 250 الف جورجي حسبما تؤكد تبليسي، انتصرت ابخازيا خريف 1993 بدعم من موسكو.

وقد وقع اتفاق لوقف اطلاق النار في مايو (ايار) 1994 تلاه نشر بعثة مراقبة تابعة للامم المتحدة وقوة روسية للفصل تضم ثلاثة آلاف رجل بتفويض من مجموعة الدول المستقلة (الاتحاد السوفياتي السابق باستثناء دول البلطيق). إلا ان وقف اطلاق النار بقي هشا في المنطقة التي تسجل فيها اشتباكات باستمرار، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.