اللواء عطا أكد عزم الحكومة على إنهاء ملف الصحوات

مسؤول أمني: 92 ألف عائلة هجرت من بغداد عاد منها 11 ألفا فقط

TT

أكد الناطق باسم عمليات بغداد، اللواء الركن قاسم عطا، انخفاض العمليات الإرهابية في جميع المناطق إلى أدنى مستوياتها، حيث بلغت نسب الانخفاض في الشهر الحالي مقارنة بذات الشهر من العامين الماضيين 89%، معتبرا ذلك «دليلا على هزيمة اغلب المجاميع الإرهابية والمجاميع الخارجة عن القانون».

وتطرق عطا، في مؤتمر صحافي في بغداد أمس، الى ملف المهجرين، مؤكدا «أن اللجنة العليا لعودة العوائل المهجرة تواصل جهودها لتنفيذ استراتيجية العودة، وان اللجان القانونية التي شكلت في منطقتي الكرخ والرصافة بدأت باستقبال طلبات العوائل المهجرة الراغبة بالعودة طواعية الى مناطق سكناها، اعتبارا من 25 من هذا الشهر، وستباشر القوات الامنية بتنفيذ طلبات المواطنين، التي حددتها الحكومة العراقية، واعتبارا من 2/9 ستقوم القوات باخلاء المباني بشكل قسري من المتجاوزين عليها». وبين عطا «ان عدد العوائل التي هجرت من مدينة بغداد، وخلال الفترة الماضية بلغ 92 الف عائلة، والتي عادت اليها 11 الف عائلة فقط، بحسب اخر الاحصاءات التي تتوفر لدى عمليات بغداد»، مشيرا الى حدوث «بعض عمليات القتل ضد العائدين على يد مجاميع ارهابية متضررة من عودة المهجرين، في محاولة لمنعهم من العودة، من خلال القتل او توزيع منشورات وقد تحصل عملية او اثنتان، لكن نحن نتابع الامر لمنع حدوثها».

من ناحية ثانية، قال الناطق باسم عمليات بغداد، «ان المجاميع الارهابية قامت مؤخرا ببث اشاعات كاذبة عن تخلي الحكومة عن مجاميع الصحوات، وانتفاء الحاجة اليهم»، نافيا هذه المعلومات ومؤكدا مساعي الحكومة لاعطاء الصحوات الغطاء الرسمي، من خلال عدة معالجات منها، «دمج من تنطبق عليهم الشروط للتطوع وسلامة السجل الامني مع قوات الدفاع والداخلية واستيعاب المتبقين منهم في دوائر الدولة الاخرى، وبحسب المؤهلات العلمية والكفاءة، وتخصيص مبالغ مالية للمتبقين منهم لمساعدتهم في تحسين مستوياتهم المعاشية بالتنسيق مع اللجان المكلفة بتنفيذ برنامج المصالحة الوطنية وقيادة عمليات بغداد». وأشار الى صدور الاوامر الادارية بـ«تعيين 13 الف فرد من مجاميع الصحوة على ملاك وزارة الداخلية، والعمل مستمر لضم بقية الاعداد المرشحة، فضلا عن تخصيص 50 مليار دينار لاعادة تأهيل المتبقين وتدريبهم على العديد من المهن لتسهل عملية ايجاد فرص عمل مناسبة لهم في اجهزة الدولة الامنية والمدنية»، مشددا بالوقت ذاته على عزم الحكومة على «انهاء ملف الصحوات بشكل كامل، وحصر السلاح بيد الدولة والقوات الامنية العراقية».

وردا على اسئلة الصحافيين بشأن الاغتيالات باستخدام سلاح كاتم الصوت واغتيال شخصيات مهمة، بين عطا «ان الخلايا الارهابية بدأت تغير تكتيكاتها باستخدام الاسلحة الكاتمة الصوت، والقيام بعمليات مهمة من خلال اغتيال شخصيات معروفة، وعلى ضوئه بدأنا تفعيل الدور الاستخباراتي واعطاء دور لاجهزة الاستخبارات واجهزة مكافحة الارهاب وتوجية ضربات استباقية كرد فعل سريع قبل تنفيذ هذه المجاميع عملياتها الارهابية». واضاف «قد تتسلل بعض المجاميع من خارج الحدود ونأمل في معاونة المواطنين للكشف عنها، ومؤخرا تمكنا من ضبط عدة مجاميع». وقال «ومؤخرا عثرنا على بنادق محورة محليا ومسدسات كاتمة للصوت لكن متابعتها مستمرة للحد من هذه الظاهرة التي تحاول اثبات وجود للعصابات الارهابية، وجهاز مكافحة الارهاب بدأ عمله بالشارع وبدأ يوجه ضربات لرؤوس العصابات الارهابية».