معسكر ليفني يتهم الليكود بتنسيب 3500 عضو إلى «كديما» لإنجاح موفاز

TT

اتهمت أوساط مقربة من وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، حزب الليكود اليميني المعارض ورئيسه بنيامين نتنياهو، بمحاولة التدخل في الانتخابات الداخلية في حزب «كديما» بطريقة «غير قانونية وغير أخلاقية».

وقالت هذه الأوساط ان الليكود زرع في حزب «كديما» ما لا يقل عن 3500 عضو، انتسبوا الى «كديما» وهم مسجلون في نفس الوقت، أعضاء في الليكود، بهدف المشاركة في الانتخابات الداخلية التي ستبدأ في 17 سبتمبر (ايلول) المقبل لاختيار خليفة رئيس الحزب الحالي ورئيس الوزراء، ايهود أولمرت. وأكدت هذه الاتهامات في عدة تحقيقات صحافية أجرتها القناتان التلفزيونيتان التجاريتان «الثانية» و«العاشرة» وكذلك الصحف المكتوبة، وفيها وجدت حوالي 3500 شخص مسجلين في قوائم الحزبين. وبما أن القانون الاسرائيلي يمنع المواطنين من الانتماء الى أكثر من حزب واحد، فقد توجهت قيادة حزب «كديما» الى قيادة الليكود للتدقيق معا في القوائم، إلا ان نتنياهو رفض التعاون. وأجرت القناة العاشرة استطلاعا في صفوف نموذج عن هؤلاء الأعضاء المسجلين في الحزبين، فتبين ان غالبيتهم الساحقة تنوي التصويت لصالح شاؤول موفاز، حتى تمنع يلفني من الفوز عليه في رئاسة الحزب.

يذكر ان استطلاعات الرأي تشير الى ان من مصلحة حزبي العمل والليكود أن يفوز موفاز برئاسة الحزب. ففي حالة فوز ليفني، فإن حزب العمل سيتعرض لضربة قوية اذ سينخفض عد مقاعده البرلمانية من 19 مقعدا حاليا الى 12 ـ 13، وسيتساوى عدد مقاعد الليكود و«كديما» (28 : 28). أما إذا فاز موفاز برئاسة الحزب، فإن الليكود سيفوز بأكبر عدد من المقاعد (30 نائبا)، بينما «كديما» تهبط الى 18 ـ 19 مقعدا. وعليه فإن المراقبين يرون ان من مصلحة الليكود أن يفوز موفاز. ولذلك لم يستبعدوا ان يكون الليكود يقف وراء خطوة زرع هذا العدد الكبير من أعضائه في حزب «كديما».

جدير بالذكر أن عدد أعضاء حزب «كديما» المسجلين، يبلغ 72500 عضو، أي ان نسبة أعضاء الليكود فيه تعتبر جدية للغاية (حوالي 5%)، وهي نسبة قد تكون حاسمة للصراع بين ليفني وموفاز.