«أمل» تتهم تيار المستقبل بإطلاق النار على عناصرها في تعلبايا

إشكال أمني بين فتح وجند الشام في مخيم عين الحلوة

TT

توتر الوضع الامني في منطقة تعلبايا ـ سعدنايل في البقاع الاوسط، اثر اطلاق نار من اسلحة رشاشة في بلدة تعلبايا، التي تسكنها غالبية من المسلمين السنة والشيعة، على سيارة كانت تقل عناصر من حركة امل كانوا يتولون رفع الصور والاعلام في مناطق شتورا سعدنايل ـ تعلبايا لمناسبة حلول الذكرى الـ30 لاخفاء مؤسس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام موسى الصدر ورفيقيه، خلال زيارة الى ليبيا في 31 اغسطس (آب) 1978.

وأفادت المعلومات بان مسلحين من تيار المستقبل فتحوا نيران اسلحتهم الرشاشة بعد منتصف ليل الثلاثاء ـ الاربعاء على عناصر امل، ما اجبرهم على التراجع والتوقف عن تعليق الصور بعد حصول تلاسن بينهم وبين مطلقي النار. وقد توتر الوضع الامني في تعلبايا عقب الحادث. وعند الثانية والربع من فجر امس ولدى مرور سيارة تقل عناصر من امل، كانوا يقومون بتعليق الصور، اطلقت عليهم النار فاصيب المدعو حسين ابو حمدان بثلاث رصاصات، كما اصيب شخص آخر بجروح طفيفة. وتحدثت معلومات اخرى عن سقوط اربعة جرحى. وقد تدخل الجيش اللبناني فاصلا بين الطرفين في تعلبايا، التي تجمع ابناءها صلات قربى ورحم. وعزز وحداته المنتشرة في البلدة للحؤول دون تصعيد الوضع الامني بين سعدنايل وتعلبايا، اللتين عاشتا منذ اشهر فترة توتر تخللتها اشتباكات مسلحة اوقعت ضحايا.

وقد ربطت مصادر مطلعة ما حصل في تعلبايا بالاشكال الامني الذي حصل منذ يومين في منطقة رأس النبع ببيروت بين مناصرين لتيار المستقبل وآخرين من حركة امل، على خلفية تعليق صور ولافتات. واعتبرت امل ان «هذه الممارسات لميليشيا تيار المستقبل تؤكد خطته الخبيثة بالانقلاب على ما انجز منذ اتفاق الدوحة من تهدئة وتعزيز للأمن ومصالحات بين اللبنانيين، والسير في مخطط التوتير والتصعيد والتحريض للعودة بالبلاد الى الفوضى، والى ما قبل انجاز اتفاق الدوحة وضرب الوحدة الوطنية».

وفي الجنوب، توتر الوضع الامني بعد ظهر امس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا، نتيجة اشكال وقع بين شخصين على خلفية خلافات عائلية، احدهما ينتمي الى حركة فتح، والآخر الى تنظيم جند الشام. وقد استخدمت في الاشكال اسلحة رشاشة وقذائف صاروخية تردد دويها في صيدا. ونشطت المساعي والاتصالات من قبل القيادات الفلسطينية لمعالجة ذيول الاشكال ومنع تطوره، خصوصا بعد حصول انتشار مسلح امام بعض المراكز العسكرية في المخيم. وافيد بسقوط جريح نقل الى احد مستشفيات المخيم للعلاج.