أعلن في بغداد مساء اول من امس عن تشكيل تجمع جديد باسم المستقبل الوطني يضم عددا من الشخصيات السياسية التي كانت ضمن جبهة التوافق (أكبر تكتل برلماني للعرب السنة). وبينما عد بعض المراقبين هذه الخطوة انشقاقا عن الجبهة، نفى ظافر العاني رئيس التجمع ان يكون هناك أي انشقاق في الجبهة قائلا «تجمعنا لا يتقاطع مع جبهة التوافق وان هذا التجمع ليس تكتلا برلمانيا بل انه حزب سياسي سينشط في كل أرجاء العراق ويضم شخصيات من طوائف واتجاهات مختلفة وديانات متعددة».
واشار العاني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» الى ان فكرة تأسيس هذا التجمع «جاءت وفق متطلبات المرحلة التي يعيشها العراق فليس من الممكن الدخول في انتخابات مجالس المحافظات والبرلمان للدورة القادمة تحت نفس العناوين السابقة التي شكلت وفق مراحل كانت تتطلب وجودها في ذلك الوقت»، مضيفا «ان التجمع سيفاجئ الجميع بانضمام شخصيات فكرية وسياسية من مذاهب وديانات مختلفة». وأكد «تجمعنا ليس دينيا ابدا بل هو تجمع مدني لان المشروع الديني ادى الى تقسيم العراق ونحن نشعر بحاجتنا الى مشروع يضمن وحدة وعروبة وسيادة العراق من خلال الغاء النفوذ الاقليمي في العراق»، لافتا الى ان تجمعه سيشارك في الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات والدورة القادمة لمجلس النواب .
من جانبها اعلنت الدكتورة نوال السامرائي وزيرة الدولة لشؤون المرأة في العراق انضمامها للتجمع الجديد . وأشارت السامرائي في تصريح لـ «الشرق الاوسط» امس الى ان هذه التجمع «يضم نخبة من الشخصيات العراقية المعروفة بتاريخها الوطني مشددة على ان المنضمين لهذا التجمع هم من داخل العراق وليس من خارجه وانه (التجمع) سيسعى الى ايجاد الحلول لكل المشاكل العالقة التي يعاني منها العراق»، مؤكدة ان للمرأة حصة مهمة في اهداف هذا التجمع والذي يسعى الى التعاون مع كل المؤسسات والدوائر التي تعنى بشؤون المرأة العراقية للاهتمام بها. يذكر ان هذا التجمع يضم ايضا نائب رئيس الوزراء الدكتور رافع العيساوي .