أول سياسي يعلن ترشحه للرئاسة الجزائرية: سأهزم بوتفليقة في الدور الثاني

موسى تواتي لـ«الشرق الاوسط» : أعول على الفئات البسيطة من الشعب

موسى تواتي
TT

أعلن زعيم حزب سياسي جزائري، عن ترشحه لانتخابات الرئاسة التي ستجري في ربيع العام المقبل. وقال موسى تواتي رئيس، «الجبهة الوطنية الجزائرية»، في لقاء مع «الشرق الأوسط» جرى بمكتبه بالعاصمة، إنه سيترشح للانتخابات وإنه يعول على فئات الشعب البسيطة «لاختياري رئيسا للبلاد». ورجح أن تجري الانتخابات على دورتين وأن ينافس الرئيس بوتفليقة في الدور الثاني «وسيكون لبرنامجنا الكلمة الفاصلة في النهاية»، في إشارة إلى أنه سيفوز بغالبية الأصوات.

ويعد تواتي أول شخصية سياسية تكشف عن رغبتها في طلب أصوات الناخبين، في ثامن انتخابات رئاسية منذ الاستقلال (1962). ويحتل حزبه المرتبة الرابعة من حيث التمثيل في البرلمان بعد «جبهة التحرير الوطني» و«التجمع الوطني الديمقراطي» و«حركة مجتمع السلم».

واعتبر تواتي الموقع السياسي الذي يوجد فيه حزبه، «مصدر حسد للكثير من التشكيلات السياسية التي تقول عن نفسها إنها متجذرة في الأوساط الشعبية». وقال «يمكن أن نقول إننا نملك قاعدة شعبية عريضة، مع أن حزبنا لا يتجاوز عمره 9 سنوات. لكن نقطة ضعفنا تكمن في الجانب الهيكلي، بحيث نواجه صعوبة في فتح مكاتب في كل الولايات لأن الجزائر كبيرة، ولا يمكن لأي حزب أن يدعي تغطيتها كلها».

وعن حظوظه في الفوز ضمن أوزان ثقيلة يرتقب أن تدخل المعترك الانتخابي، قال تواتي «سأترك الكلمة للشعب لأنني أؤمن بسلطة الشعب، وبمفاجآت صندوق الاقتراع. فقواعدنا عريضة في أوساط المواطنين وخطابنا أثبت أنه مقنع، والدليل أن وعاءنا الانتخابي يتكون من مليون ناخب»، مشيراً إلى أنه يعول على نشر أفكاره ووعوده الانتخابية، على منتخبي الحزب في المجالس المحلية، وعلى نوابه الـ24 في البرلمان.

يشار إلى أن موسى تواتي عرف بنشاطه السياسي ضمن ما يسمى بـ«الأسرة الثورية» وتحديداً، في «تنسيقية أبناء شهداء حرب التحرير» (1954 ـ 1962). وعندما تضاعفت أعداد أنصاره، قرر تأسيس «الجبهة» التي أصبح معظم كوادرها من أبناء الشهداء. ويصنف تواتي نفسه ضمن تيار المعارضة «لكننا نختلف عن المعارضة التقليدية من حيث أننا ننتقد تصرفات المسؤولين ولا نستهدف الأشخاص»، على حد تعبيره. وسألت «الشرق الأوسط» المترشح لخلافة عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسة، ما إذا كان الأخير سيخيفه في حال قرر دخول المنافسة، فقال «لا يخيفني أي مترشح حتى لو كان رئيس الدولة، لأنني مقتنع بأن ذمم الجزائريين لا تشترى». وعن تعليقات سياسية مفادها أن أي مترشح سيشارك في الانتخاب مع بوتفليقة، سيكون أرنباً له يرافقه نحو الفوز بولاية ثالثة، قال تواتي «المترشحون الأرانب هم من يختارهم النظام لمساعدة مرشحه، أما أنا فأنصاري وضعوا ثقتهم فيّ، وحزبي هو يدعمني».

وقد أقصي تواتي من المشاركة في الانتخابات الرئاسية عام 2004، بسبب عجزه عن جمع 75 ألف توقيع، تضعها السلطات كشرط أولي للترشح. غير أنه يقول إنه حصل على هذا العدد من التوقيعات «لكن السلطة هي التي أقصتني».