بارود: التحقيق بسقوط طائرة الجيش في عهدة القضاء

حذر من أن الانفجار الداخلي نتيجة حتمية لعدم الحوار

TT

اعتبر وزير الداخلية والبلديات اللبناني زياد بارود «ان الجيش اللبناني أثبت انه المؤسسة الحامية وهو من يعطي البلد الاستقرار»، وان موضوع سقوط طائرة الجيش قيد التحقيق داعيا الى «ابعاده عن التكهنات»، مشددا على «ان التحقيق في عهدة القضاء العسكري، ومشيرا الى «ان حزب الله سلّم مطلق النار وأن التنسيق معه يحصل على الأرض لخدمة التحقيق»، واكد «ان الانفجار سيكون نتيجة حتمية لعدم الحوار».

وطالب في حديث اذاعي «تفسيرا لما حصل» وقال: «ان التحقيق سيعطينا إياه. هناك مسؤوليات ستنسحب عليها نتائج معينة، ومقاربة الموضوع في شكل سياسي لا تؤدي الى إعطاء تفسير. المسألة لن ندخلها من باب السجالات بإنتظار التحقيق مع الإصرار على ان يأتي موضحا ملابسات ما حصل». واعلن «انه لم يتبلغ بعد ما اذا كان سيشرف على الانتخابات النيابية المقبلة»، مشيرا الى «انه لن يترشح للانتخابات المقبلة».

وعن رأيه في مسألة تحفظ وزراء «اللقاء الديمقراطي» على مسألة تعيين العماد جان قهوجي قائدا للجيش، قال: «انه من الطبيعي حصول نقاش في مجلس الوزراء في ظل الآراء المتنوعة، وخصوصا ان الحكومة تضم كل الفرقاء»، مشيرا الى «أن المهم هو صدور قرار تعيين قائد الجيش بقرار واضح من مجلس الوزراء»، معتبرا «ان التحفظ والاعتراض أمران إيجابيان ولا سيما أنهما تما على آلية التعيين وليست على الشخص». وشدد على «حرص مجلس الوزراء على موضوع الأمن ليكون أولوية ويبحث بعيدا عن المزايدات».

ودعا القوى السياسية الى «أن تقوم بجهد لحصول المصالحة»، ولفت الى «ان إزالة الصور والشعارات موضوع أساسي جرى التوافق عليه ويجب على الجميع المشاركة في نزع فتيل الأزمة». وقال: «نحن بحاجة ان يكون لبنان منزوع السلاح، ان موضوع السلاح يجب ان نتعامل معه بكل جرأة ونقوم بالخيارات المطلوبة على الصعيد السياسي، والمطلوب ليس معالجة السلاح على نطاق ضيق بل بشكل شمولي». واعتبر «ان الإنقسام الفلسطيني يشكل مشكلة في الوصول الى حل لهذا السلاح داخل المخيمات». وشدد على «ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان جاء من التوافق وهو صورة جامعة واتخذ مواقف واضحة من أمور أساسية»، مشيرا الى «أن المحايد يقف على مسافة واحدة من الجميع ويعني المستقل برأيه وليس من دون موقف».

اضاف: «إن الرئيس سليمان سهل لنا مهمتنا لأن المطلوب في الانتخابات ان يتم الإعداد لها بصورة حيادية وموضوعية وأن تكون وزارة الداخلية على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء». وشدد على «ضرورة تكوين صورة جديدة للبنان بعد الهزات التي مر بها، إلا أن المهم هو أن لا تمس هذه الصيغة الأساسية التي أجمع عليها اللبنانيون». وشدد بارود على «أن الدخول الى الانتخابات في هذا المناخ الأمني غير المستقر لا يفيد»، داعيا الجميع «الى التوافق على تأمين الحد الأدنى من المناخ الأمني ليس بالتراضي بل بوضع خطوط عريضة». وأكد «انه لم يتبلغ بعد ما إذا كان سيشرف على الانتخابات النيابية المقبلة أم ان هيئة مستقلة ستشرف عليها»، ورأى «انه من المبكر الحديث عن تغيرات ستحدثها العملية الانتخابية المقبلة على صعيد المقاعد الانتخابية»، متوقعا «الا يحصل فريق على ثلثي مقاعد المجلس النيابي».

وعن مشاركة اللبنانيين المغتربين في العملية الانتخابية، قال: «نحن في انتظار جواب وزارة الخارجية ونتمنى أن يقر الموضوع في المبدأ ليكرس هذا الحق ولو كان صعبا تطبيقه في العام 2009». ورأى «ان الانفجار سيكون نتيجة حتمية لعدم الحوار ولفت الى ان الانطلاقة ستكون بعدما تستكمل التحضيرات لإنجاحه». واعتبر إنه «على الرغم من الدور الإيجابي لليونيفيل وما قدمته من تضحيات كبيرة، إلا أن ذلك لا يلغي الضغوط التي تمارس من الجانب الإسرائيلي على لبنان». وأوضح انه «بعد زيارة الرئيس سليمان لسورية أصبحت لغة التخاطب من دولة الى دولة والأمر سينسحب على إجراءات عدة يجب أن تكون بعيدة عن التجاذبات».