فدوى البرغوثي لـ«الشرق الأوسط» لست منزعجة من المنافسة بين السلطة وحماس على إطلاق زوجي

أبو مازن يحاول الإفراج عن مروان البرغوثي قبل مغادرة أولمرت الحكم

TT

يحاول الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دفع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، لاطلاق سراح القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، قبل مغادرة اولمرت الحكم الشهر القادم. ويريد عباس تحقيق انجاز كبير في مواجهة حركة حماس التي طالبت باطلاق البرغوثي ضمن قائمة سلمتها لمصر، مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليط.

وبحسب مصادر فلسطينية واسرائيلية، فانه يتوقع ان يفرج اولمرت عن دفعة جديدة من الاسرى عشية عيد الفطر. ويضغط عباس ليكون مروان احد المفرج عنهم في هذه الصفقة، الا ان المحامية فدوى البرغوثي، زوجة مروان، قالت لـ«الشرق الأوسط»: «لن اصدق انه خارج السجن الا عندما اراه واقفا بيننا».

وردا على سؤال ما اذا كانت اية جهة رسمية ابلغتها بقرب الافراج عن زوجها، قالت البرغوثي «منذ 6 سنوات وهم يقولون انه سيفرج عنه» واضافت «لو اني سأصدق كل ما يقال لكان مروان بيننا منذ 6 سنوات»وبرغم ذلك، تؤمن زوجة مروان انه سيكون بين اهله قريبا. وقالت ان ثقتها بالله وبمن بايديهم القدرة على اطلاق سراحه كبيرة. ولا تبدي البرغوثي انزعاجا مما سمته «المنافسة» بين السلطة الفلسطينية، وحماس بالافراج عن زوجها، وقالت «هذا يسعدنا لانه مناضل وحدوي احب كل الفلسطينيين». والتقت البرغوثي بزوجها الثلاثاء، وقالت انه مرتفع المعنويات لكنه حزين ويتألم بسبب الانقسام وقد ابلغها ان انهاء الانقسام سيكون على رأس اولوياته اذا ما غادر سجنه. وبحسب مساعدين لعباس فانه سيطالب اولمرت خلال لقائه به اليوم بالإفراج عن المزيد من الأسرى والمعتقلين وفي مقدمتهم المرضى والأطفال والنساء وكبار السن وكذلك النواب، وخاصة النائب مروان البرغوثي، ورئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك.

ويقول مقربون من البرغوثي ان عباس يبذل جهودا كبيرة للافراج عنه، وانه ابلغ اولمرت انه «يحتاج الى البرغوثي إلى جانبه في تقوية فتح وقد ابلغ اولمرت الرئيس عباس في اجتماعهما الاخير انه سيدرس جديا طلبه بالافراج عن البرغوثي الذي قال الرئيس عباس انه طلب «شخصي». ويحظى البرغوثي باحترام التيار الشبابي في فتح، الا انه كذلك على خلاف مع كثير من المتنفذين داخل الحركة، وكان قد اصطدم مع قيادة فتح مرتين، عندما اراد ان يترشح للانتخابات الرئاسية في مواجهة عباس، بعد وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات قبل ان ينسحب. وعندما اراد ان يواجه قائمة حركة فتح للانتخابات التشريعية، بقائمة اخرى قبل ان تتوحد القائمتان.