القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية: سنجري مناورات جوية كبيرة في رمضان

روسيا تتعهد بإنهاء بناء محطة بوشهر النووية

نجاد مع الرئيس البوليفي ايفو موراليس في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

قال قائد عسكري إيراني إن القوات الجوية الإيرانية ستجري مناورات خلال شهر رمضان، ويأتي ذلك وسط تكهنات بشأن ضربة أميركية أو إسرائيلية محتملة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية التي يقول الغرب وإسرائيل إنها جزء من محاولة سرية لصنع أسلحة نووية ولكن طهران تنفي ذلك.

ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن البريغادير جنرال عطاء الله صالحي، القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، قوله «ستجرى مناورات كبيرة للقوات الجوية في شهر رمضان المبارك». وكان صالحي يتحدث خلال حفل أقيم تكريما للقائد الجديد للقوات الجوية، البريغادير جنرال حسن شاه صافي. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (آرنا) عن صالحي قوله «لقد حققنا قفزات في مجال الدفاع الجوي والطيران خلال العامين الماضيين.. نأمل أن نظهر للمواطنين عددا من الطائرات المصنعة محليا في السنة الحالية». ويقول محللون عسكريون انه يقدر أن لدى إيران 280 طائرة قتالية بما في ذلك طائرات «ميغ 29» روسية الصنع، ولكن 80 في المائة فقط منها أو أقل ربما تكون صالحة للاستخدام. وظهرت تقارير في الصحف الإسرائيلية والغربية بشأن ضربة جوية أميركية أو إسرائيلية محتملة لإيران. وشجبت طهران مثل هذه الأنباء، ولكنها قالت أيضا إنها سترد بمهاجمة المصالح الأميركية وإسرائيل في حالة وقوع أي هجوم. وعندما سئل متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشأن تقرير نشر مؤخرا في صحيفة هولندية يتحدث عن هجوم أميركي وشيك على إيران، أجاب في مؤتمر صحافي بأنه مجرد تكهنات وقال «نحن لا نأخذه على محمل جدي». كما نفى المتحدث تقارير بنيت على تصريحات من مصادر دفاع إسرائيلية عن أن إيران اشترت النظام الصاروخي الروسي «سي 300» المتقدم المضاد للطائرات وأنها سوف تحصل عليه هذا العام، مما يصعب في حالة إتمام الصفقة من قدرات أميركا أو إسرائيل على قصف المواقع النووية الإيرانية. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (آرنا) انه عندما سئل صالحي عن «الدعاية السلبية»، بشأن الأنباء المتعلقة بشراء إيران للنظام الصاروخي أجاب «كل دول المنطقة تحتاج الى قدرة دفاع جوي طويلة المدى. كل دول المنطقة تشعر بتهديد من خارج المنطقة»، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وهناك تقارير متضاربة بشأن ما إذا كانت إيران بصدد شراء النظام «سي 300». وقال وزير الدفاع، مصطفى محمد نجار، في العام الماضي إن روسيا وافقت على تسليم صواريخ الى إيران بموجب عقد موقع، ولكن روسيا نفت وجود مثل هذه الخطط. وعلى صعيد ذي صلة، جدد وفد من شركة «أتومستروي اكسبورت» في إيران التزام روسيا إنهاء بناء المحطة النووية الإيرانية الأولى في بوشهر. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية بيانا مشتركا لشركة «أتومستروي إكسبورت» والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، مفاده أن الشركة الروسية تتعهد «باحترام برنامج العمل عبر تأمين الخبراء اللازمين لإنجاز المحطة والمعدات الضرورية في المهلة الزمنية المقررة». ووصل وفد الشركة الروسية الى طهران الاثنين. وكلفت الشركة بناء محطات نووية روسية في الخارج، وسبق أن أعلنت في الربيع أن العمل في بوشهر سيبدأ في نهاية 2008 على اقرب تقدير. وتم تسليم الوقود اللازم لتشغيل المحطة في مطلع العام، ويفترض أن يعاد الى روسيا بعد استخدامه. وتأخر مشروع بناء المحطة الذي تولته روسيا بعد شركة «سيمنز» الألمانية عام 1994، عدة مرات على خلفية التوتر حول برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في إخفائه أهدافا عسكرية. وأرجئ تشغيل المحطة من خريف 2007 الى 2008، بعد أن تحدث الروس عن مشاكل تمويل من الطرف الايراني، التي سرعان ما نفتها طهران.

ويأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إيران تريد أن تتوسع في علاقاتها مع بوليفيا في مجالات النفط والغاز وغيرها وينتظر أن توقع اتفاقيات لتعزيز التعاون خلال زيارة رئيس بوليفيا، إيفو موراليس، لإيران. ووصل موراليس الى طهران الاثنين في زيارة رسمية تستمر يومين في أحدث مؤشر على تعزيز العلاقات بين إيران والحكومات اليسارية في أميركا الجنوبية. وترتبط بوليفيا بعلاقات قوية مع حكومة هوغو شافيز في فنزويلا وهي ضمن عدد من دول أميركا الجنوبية التي حسنت علاقاتها مع طهران مما يثير بعض القلق في واشنطن.

ونقلت وكالة «آرنا» عن الرئيس الايراني، محمود أحمدي نجاد، قوله لموراليس «إن إيران مهتمة بالتوسع في العلاقات مع بوليفيا في جميع المجالات». وأضافت الوكالة قول احمدي نجاد إن البلدين يمكن أن يتعاونا في مجالات مثل النفط والغاز وبناء المصافي والتنقيب عن النفط والمعدات الزراعية ومصانع منتجات الألبان. ورغم احتياطياتها الضخمة فان بوليفيا تواجه صعوبة في تلبية التزاماتها بضخ الغاز الطبيعي لكل من الأرجنتين والبرازيل. وإيران رابع اكبر منتج للنفط في العالم، كما أنها تمتلك ثاني اكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم. وحققت بوليفيا تقدما بطيئا في زيادة صادرات الغاز، ويرجع ذلك جزئيا للعقوبات الأميركية التي تحول دون الحصول على بعض تكنولوجيات الغاز الحيوية. ويسعى احمدي نجاد لكسب تأييد يسهم في تخفيف الضغط على بلاده في مواجهتها النووية مع الغرب، وسبق أن زار بوليفيا العام الماضي وتعهد خلال الزيارة بتقديم مساعدة لبوليفيا مقدارها مليار دولار.