تمديد الإضراب في قطاعي الصحة والتعليم بغزة لأسبوع آخر

«حماس» تتهم منظميه بأنهم يهدفون إلى مضاعفة تأثير الحصار

فلسطيني يبيع كتب ونسخ من القرآن في رفح أمس (أ ف ب)
TT

وسط اتهامات من حركة حماس وبعض النقابات المهنية له بأنه «أداة في يد حكومة فياض»، أعلن بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين بالوظيفة الحكومية في السلطة الفلسطينية من رام الله ان النقابة قررت تمديد الإضراب في قطاعي الصحة والتعليم لأسبوع اخر. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط» أكد زكارنة أن قرار تمديد الإضراب جاء في اعقاب رفض وزارة التعليم في حكومة هنية المقالة الاستجابة لمطالب النقابة المتمثلة في التراجع عن نقل عدد من مديري المدارس من مواقع عملهم «تعسفياً».

واضاف زكارنة أن النقابة ستشرع في خطوات تصعيدية اخرى رافضاً الكشف عن طبيعة هذا الخطوات، متهماً حكومة هنية بممارسة الضغوط على الأطباء المضربين لإجبارهم على العودة للعمل بالقوة. واتهم زكارنة الاجهزة الامنية التابعة لحكومة حماس بالاعتداء على بعض الاطباء لاجبارهم على كسر الإضراب، منوهاً الى أن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة قامت باعتقال عدد من الاطباء واستدعت بعضهم من اجل اجبارهم على كسر الإضراب. ونفى زكارنة أن يكون الاضراب ذا صبغة سياسية مؤكداً أن اتهام حماس للنقابة بأنها تحاول اسقاط حكومتها «غير منطقي، فحماس التي فشلت الأجهزة الامنية في التغلب عليها هل من الممكن أن يسقطها اجراء نقابي». من ناحيته قال اياد عقل نائب رئيس نقابة معلمي فلسطين، إن النقابة «الوهمية» التي يقودها زكارنة لا تمثل أحداً من الموظفين ولم يتم فرزها عبر انتخابات. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، قال عقل إن التزام بعض المعلمين والأطباء بالإضراب جاء بسبب تهديد حكومة فياض بقطع الرواتب الموظفين عن الذين لا يتلزمون بالإضراب. واضاف «أنها الحالة الوحيدة في العالم التي تقوم فيه حكومة ما بمساعدة نقابة على إمضاء إضرابها»، مشدداً على أن هذا يدلل على «الطابع السياسي» للإضراب. وتساءل عقل عن عدم دعوة النقابة التي يقودها زكارنة للاضراب احتجاجاً على قرار حكومة فياض بقطع الرواتب عن الاف المدرسين على مدى اكثر من عام. وكانت نقابة العاملين بالوظيفة الحكومية قد دعت قبل عشرة ايام للاضراب في قطاع التعليم احتجاجاً على ما اسمته بـ«التنقلات التعسفية» التي قامت بها وزارة التعليم في حكومة هنية المقالة والتي طالت مديري مدارس، بهدف احلال مديري مدارس من حماس مكانهم، وهو ما نفته الوزارة بشكل مطلق. ويوم السبت الماضي دعت نقابة العاملين بالوظيفة الحكومية الى اضراب في قطاع الصحة تضامناً مع المعلمين المضربين.

من ناحيته اعتبر، فوزي برهوم الناطق الرسمي باسم حركة حماس، النقابة التي يديرها زكارنة بأنها مجرد «أداة طيعة» في يد حكومة فياض التي تهدف الى ممارسة الضغوط على الفلسطينيين في غزة. وفي تصريح صحافي، أوضح برهوم أن العنوان لكسر الإضراب هو حكومة فياض وليس نقابة زكارنة، مشدداً على أن الهدف من الإضراب يمثل محاولة لتحقيق الأهداف التي عجز الحصار في تحقيقها.

ومن اجل مواجهة الإضراب دعت حركة حماس الى اعتصامات جماهيرية أمام بيوت الأطباء المضربين. واكد جهاز العمل الجماهيري في حماس أنه سيتم تنظيم اعتصامات امام منازل الاطباء في جميع ارجاء القطاع لحثهم على العودة للعمل. وكان العشرات من أهالي المرضى والموطنين اعتصموا اول من امس أمام بيوت عدد من الأطباء في مدينة غزة رافعين شعارات تصفهم «بقتلة الأطفال والمشاركين بالحصار».