بدأت القوات العراقية أمس حملة لإخلاء منازل العائلات المهجرة من شاغليها، فيما أكد مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى عودة 275 عائلة الى أحياء في غرب بغداد خلال الأيام القليلة الماضية.
ونقل بيان حكومي عن المتحدث العسكري باسم خطة فرض القانون، اللواء قاسم عطا، قوله إن «قيادة عمليات بغداد بدأت تنفيذ أمر إخلاء دور العائلات المهجرة من المتجاوزين»، تمهيدا لعودة المهجرين الى مناطق سكنهم. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أمهلت الحكومة المتجاوزين مدة ثلاثين يوما لمغادرة منازل العائلات المهجرة.
وحدد مرسوم صادر عن رئاسة الوزراء في الأول من أغسطس (آب) الماضي، موعد الأول من سبتمبر (أيلول) الحالي مهلة لشاغلي منازل الغير لمغادرتها وإلا فإنهم سيتعرضون في حال مخالفة ذلك الى السجن ثلاث سنوات ودفع غرامة مالية. أما بالنسبة للذين يشغلون المقرات الحكومية، فإنهم يخاطرون لأن العقوبة هي عشر سنوات سجنا. وأوضح المتحدث أن «القوات الأمنية ستقوم بملاحقة المخالفين والمتجاوزين وفق قانون مكافحة الإرهاب»، مشيرا الى أن «عددا كبيرا من العائلات ترغب في العودة الطوعية الى مناطق سكنها في جانبي الكرخ والرصافة» في بغداد. وأكد «عودة 275 عائلة مهجرة بإشراف القوات العراقية الى منازلها في منطقتي حي العدل والجامعة» ذات الغالبية السنية في غرب بغداد. وقد أعلن المتحدث السبت الماضي أن «عدد العائلات المهجرة في بغداد يبلغ حوالي 92 ألف عائلة عاد منها حتى الآن حوالى 11 ألف».
يشار الى أن مئات آلاف العراقيين نزحوا من أماكن سكنهم، خصوصا بعد اندلاع أعمال العنف الطائفية في 22 فبراير (شباط) 2006 اثر تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء. وتؤكد أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجود أكثر من مليوني نازح داخل العراق.