التيار الصدري ينفي ارتباط محكوم بالإعدام في كربلاء بتنظيماته

اتهم جهات حكومية باستغلال علي شريعة «لتشويه سمعة التيار»

TT

نفى التيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، ان يكون المدعو علي شريعة الذي أصدرت محكمة جنايات كربلاء عليه حكماً بالإعدام، بتهمة ضلوعه في الأحداث المسلحة خلال الزيارة الشعبانية قبل عام، منتمياً الى «جيش المهدي» التابع للصدر. وقال الناطق باسم الصدر، الشيخ صلاح العبيدي، للصحافيين امس إن علي شريعة فصل من «جيش المهدي» قبل شهرين من الأحداث الشعبانية التي وقعت منتصف العام الماضي، مضيفاً ان هذه العملية «تمت فبركتها لتشويه سمعة التيار الصدري» واضاف العبيدي ان شريعة «كان يعمل لبعض الجهات في الحكومة.. وتم توريطه بالاعمال المسلحة خلال الزيارة الشعبانية كي يتهم التيار الصدري بالضلوع في هذه العملية». وفي تصريح لـ«الشرق الاوسط» قال العبيدي انه من المفترض ان التحقيق مع شخص مثل علي شريعة ومحاكمته «لا تتم في كربلاء، ولو كانت هنالك عدالة في القضاء فان المفروض ان يكون التحقيق والمحاكمة في محافظة اخرى مثلا في بغداد». ولفت الى ان التيار الصدري و«جيش المهدي» اصبحا محط تهم ومصدراً للاعتقالات، فلدينا الآن المئات من المعتقلين في السجون العراقية مضى عليهم اكثر من سنة بتهم كيدية ومن دون مذكرات اعتقال او مواد تدينهم وهم يخضعون لأقسى أساليب التعذيب لكونهم ينتمون الى التيار الصدري. وكانت محكمة استئناف كربلاء قد اصدرت حكماً بالاعدام بحق علي شريعة بتهمة قيادته أعمالاً مسلحة ابان الزيارة الشعبانية العام الماضي. وكان قائد شرطة كربلاء اللواء رائد شاكر جودت قد اعلن قبل شهرين اعتقال شريعة واربعة آخرين في كربلاء. وأوضح جودت ان شريعة «هو المطلوب الاول في الاحداث الشعبانية الاخيرة حيث قاد مجموعة اجرامية تتكون من 150 مجرما هاجمت الشرطة».