بينما لا يزال المصريون يتذكرون يوم احتراق مجلس الشورى المصري قبل حوالي أسبوعين، شب حريق غامض في مقر الحزب الوطني الحاكم في مدينة أسيوط في جنوب مصر حوالي 400 كيلومتر.
ولم يشر أمين الحزب في أسيوط المهندس أحمد عبد العزيز في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إلى أسباب الحريق واكتفى بالقول إن الخسائر طفيفة ولا تتعدى 150 ألف جنيه مصري (28 الف دولار). وأشار عبد العزيز إلى أن النيران أتت على غرفة أمين الحزب ومساعده وغرف السكرتارية، رافضاً في الوقت نفسه توجيه اتهامات لأحد بالمسؤلية عن الحريق. وقال إن «السلطات المختصة هي المخولة بذلك». وتمكنت قوات الإطفاء والدفاع المدني من إخماد الحريق في مبنى الحزب المكون من ثلاثة طوابق والذي أسفر عن إصابة حارس أمن مقر الحزب ويدعى إسلام أحمد. وقال اللواء محمد مراد مساعد وزير الداخلية مدير أمن محافظة أسيوط إنه تمت السيطرة على الحريق الذي شب فجر امس بمقر الحزب خلال فترة وجيزة من نشوبه حسبما ذكرت وكالة الشرق الاوسط للأنباء الرسمية المصرية.
وقال إن ألسنة النيران لم تصل إلى المعرض المقام بالحزب التابع لشباب الخريجين والذي يقيمه الصندوق الاجتماعي للتنمية بمقر الحزب. وأشار إلى أنه يجري حصر خسائر المنقولات الموجودة بهذه المكاتب والأبواب والشبابيك. وقبل أسبوعين أتى حريق هائل على مبنى الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان) الذي يرأسه صفوت الشريف أمين الحزب الحاكم.