«الشاباك» يؤكد إحباط 5 محاولات لخطف رجال أعمال إسرائيليين في دول مختلفة

حذرت خصوصا من عمليات في أميركا اللاتينية وغرب أفريقيا لحساب «القاعدة» وحزب الله

TT

كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن «الشاباك» (جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة)، تمكن بالتعاون مع «الموساد» (جهاز الأمن الاسرائيلي الخارجي)، وأحد أجهزة الأمن الأجنبية، من إحباط 5 – 7 محاولات لخطف رجال أعمال إسرائيليين في الخارج وعدة محاولات لخطف جنود من داخل اسرائيل.

ورفضت هذه المصادر إعطاء تفاصيل عن هذه العمليات واكتفت بالإشارة الى ان تحذير «طاقم مكافحة الإرهاب» في مكتب رئيس الحكومة للإسرائيليين منذ شهر بأن يحتاطوا من عمليات خطف في مختلف دول العالم، وخصوصا في أميركا اللاتينية وفي الشق الغربي من القارة الأفريقية. وقالت ان التحذير المذكور مربوط بمحاولات الخطف المشار اليها. وان وراءها تقف قوى معادية لإسرائيل وخصوصا حزب الله اللبناني في الخارج وحماس في الداخل.

المعروف ان طاقم مكافحة الإرهاب في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، كان قد وجه تحذيرا شديدا الى رجال الأعمال ووكلاء السياحة والعلماء والمحاضرين والدبلوماسيين الاسرائيليين في الخارج، يدعوهم الى التوقف عن السفر الى الخارج في هذه الفترة، إلا في حالات الضرورة القصوى. وحتى إذا اضطروا للسفر، فقد جرى تحذيرهم من التصرفات غير المسؤولة التي قد تؤدي الى خطفهم بأيدي تنظيمات ارهاب تابعة لتنظيم «القاعدة» أو أحد تنظيمات ما يسمى بـ «الجهاد العالمي». ثم ادعت ان حزب الله اللبناني قرر خطف شخصيات إسرائيلية أو يهودية في العالم للانتقام لمقتل عماد مغنية، قائد الجناح العسكري للحزب، الذي اغتيل في مطلع السنة في دمشق.

وفي فجر يوم الأربعاء الماضي، خطف رجل الأعمال الاسرائيلي، ايهود أفني، في نيجيريا، مما أعطى زخما من المصداقية لتحذيرات الطاقم الاسرائيلي بأعين اليهود والإسرائيليين، مع العلم بأن خاطفي أفني أطلقوا سراحه فجر يوم الأول من أمس، بعد ممارسة ضغوط شديدة على الخاطفين من المخابرات الإسرائيلية والنيجيرية، لم تخل من تهديدات. وقيل ان الخاطفين أطلقوا سراحه من دون الحصول على فدية، وانهم ادعوا بأن خطفه تم بطريق الخطأ.

إلا ان المصادر الأمنية الإسرائيلية قالت ان خطف أفني ليس النموذج الذي جرى التحذير منه، مع انها كانت تخشى أن يقوم خاطفوه ببيعه الى حزب الله اللبناني. وأضافت ان لدى اسرائيل معلومات موثوقة عن خطة لخطف مواطنين اسرائيليين بارزين في الخارج، وان عمليات خطف قد بوشر العمل على تنفيذها، لكن المخابرات الاسرائيلية أحبطتها في الوقت المناسب. وقال مسؤول اسرائيلي، أمس، ان معلومات وصلت مؤخرا من إحدى دول الغرب مفادها ان حزب الله وايران قررا منذ فترة تنفيذ عمليات خطف لإسرائيليين في الخارج، وانهما باشرا عمليا في الخطوات التنفيذية، وأطلقا خلية كبيرة من المقاتلين المدربين جيدا لكي يدرسوا عدة حقول في الخارج ملائمة لعمليات الخطف، وبعض أفراد هذه الخلية وصلوا الى مطار كراكاس وأقاموا فيه محطة بحث لدراسة حجم الزيارات الإسرائيلية عبره، ومن هم رجال الأعمال الاسرائيليون والعلماء وخصوصا ذوي الماضي العسكري منهم الذين يكثرون من الزيارات الى فنزويلا وغيرها من دول أميركا الجنوبية. وأضاف المسؤول الاسرائيلي ان جمع المعلومات يستهدف التمهيد لتنفيذ عمليات الخطف. وان هذه العمليات تمتد على عدة دول في أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا.

ووجهت المخابرات الإسرائيلية سلسلة تعليمات الى العاملين في السلك الدبلوماسي الاسرائيلي في الخارج ومبعوثي المؤسسات اليهودية الأكاديمية والعلمية والسياسية وحتى الاجتماعية، تنصحهم من خلالها باتخاذ الحيطة والحذر في كل تصرف. والامتناع عن التصرف بثقة زائدة في النفس، حيث الوضع خطير حقا. وجاء أيضا ان على كل مواطن اسرائيلي يؤدي مهمة في الخارج أن يتخذ الاحتياطات الواجبة، مثل: لا تأخذ هدية غير متوقعة من أحد، لا تتنقل مع أناس غير معروفين، لا تتصرف بشكل رتيب في أي شيء، واحرص دائما على تغيير الفندق وتغيير سائق التاكسي وتغيير المسار الذي تمر فيه لدى القيام بأية مهمة.

من جهة ثانية وجهت شبكة «حباد» لليهود المتدينين المتزمتين، دعوة الى كل اسرائيلي أن يعتمد على الله سبحانه ويزور مقراتها المنتشرة في معظم دول العالم، وهدفها تذكير يهود العالم بالدين اليهودي في الغربة. وقالت ان مقراتها مباركة بروح الله سبحانه وتعالى ومحصنة بالحراسات الأمنية المحلية والتنظيمية ولا خوف على من يدخلها من اليهود المحتاجين للمساعدة.