نفت حركة المقاومة الاسلامية حماس امس الانباء التي اشارت الى انتقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة الى السودان. وفي بيان صادر في دمشق عن حركة حماس، تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قال مصدر مسؤول: «الحركة تنفي جملة وتفصيلا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول مغادرة مشعل الأراضي السورية للإقامة في السودان وهذه الإنباء عارية عن الصحة». ودعا البيان وسائل الإعلام إلى «تحري الصدق في أخبارها» حيث كان من المفترض عليها ان تتصل «بمسؤولي الحركة وتسأل عن صحة الخبر المنسوب إلى مصادر فلسطينية مجهولة».
وقالت مصادر فلسطينية مقربة من حماس في دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن «الهدف من بث تلك الشائعات هو التشويش، في وقت كشف فيه عن معلومات بوجود اتصالات تقوم بها أطراف أوروبية بحركة حماس، لبحث ملف الأسرى معها قضية الإسرائيلي جلعاد شاليط». ونفت المصادر أن يكون سبب تلك الشائعات وجود احتمال بتغير موقف دمشق مع حماس على خلفية انفراج العلاقات السورية ـ الفرنسية أو السورية ـ الأوروبية، وقالت المصادر إن علاقات دمشق مع حماس هي «طبيعية وجيدة». وكان وفد من حماس برئاسة مشعل زار السودان بداية الشهر الحالي والتقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير وعددا من المسؤولين السودانين للتعبير «عن تضامن الحركة مع السودان» بعد قرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو في 14 يوليو (تموز) الماضي اصدار مذكرة توقيف دولية بحق البشير بتهمة ارتكاب «ابادة» في اقليم دارفور غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية.