ليبرمان يقطع الخطوط الحزبية ويؤكد أن ماكين هو الخيار الأفضل لأميركا

بعد 8 سنوات من خوضه سباق الرئاسة باسم الديمقراطيين

TT

يشدد مؤيدو المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية جون ماكين على انه يستطيع العمل مع الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، من اجل «خدمة البلاد». وكان «خدمة البلاد» محور اليوم الثاني من المؤتمر الجمهوري، وهو فعلياً اليوم الاول للمؤتمر، الذي قلص اعماله بسبب اعصار «غوستاف»، من اجل تسليط الضوء على «خدمة» ماكين للولايات المتحدة. ويعتبر حليف ماكين المقرب، ومن الذين كانوا مطروحين للترشيح لمنصب نائب الرئيس، جو ليبرمان، دليلاً على قابلية ماكين على جمع اطراف مختلفة من الشعب الاميركي من اجل «خدمة البلاد». فليبرمان سيناتور ديمقراطي من ولاية كونيتيكت أصبح مستقلاً في الفترة الاخيرة، بسبب ابتعاده عن المسار العام للحزب الديمقراطي. ولكنه ما زال يعمل في مجلس الشيوخ مع الديمقراطيين لكنه يعتبر مستقلا.

وظهر ليبرمان في مؤتمر الجمهوريين ليل اول امس، بعد ثماني سنوات من وقوفه على منصة مسرح شبيه، ولكن في ذلك الوقت كان ظهوره في مؤتمر الحزب الديمقراطي يطالب الشعب الاميركي بالتصويت للمرشح الديمقراطي آل غور. وكان ليبرمان مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2000، التي خسرها الديمقراطيون لصالح الجمهوري الرئيس الحالي جورج بوش. وقال ليبرمان مساء اول امس: «لماذ يحضر ديمقراطي مثلي مؤتمرا للحزب الجمهوري؟ الجواب سهل، انني موجود هنا هذا المساء لدعم جون ماكين، لان البلاد تتجاوز الحزب». واضاف السيناتور المستقل: «انني هنا هذا المساء لان جون ماكين يمثل افضل خيار لجمع بلادنا وقيادتها الى الامام»، مضيفا «انني هنا لان حياة جون ماكين بكاملها تجسد حقيقة كبرى: ان تكون ديمقراطيا او جمهوريا امر مهم لكن الاهم هو ان تكون اميركيا».

ويعتبر ليبرمان من اصدقاء ماكين منذ اكثر من عقد، وعملا معاً في نص قوانين تخص البلقان، ولكنهما اقتربا اكثر بسبب الحرب في العراق. فكان ليبرمان من مؤيدي ماكين في المطالبة بارسال المزيد من القوات الى العراق بعد حرب 2003 من اجل استقرار البلاد. ووجه ليبرمان انتقاداً شديداً الى المرشح الديمقراطي باراك اوباما مساء اول امس، قائلاً انه لا يقارن بماكين او حتى الرئيس الاميركي الديمقراطي السابق بيل كلينتون، الذي بحسب قوله «عمل مع الجمهوريين من اجل التوصل الى قرارات مهمة».