أوباما يستبق خطاب ماكين بالظهور على قناة «فوكس» اليمينية

«نيويورك تايمز» تعدل قصتها حول عضوية بالين في «حزب انفصالي»

TT

يعتبر خطاب المرشح للرئاسة الأميركية أمام المؤتمر العام، اذا كان من الحزب الجمهوري أم الديمقراطي، من أهم المحطات في أية حملة انتخابية. وعادة ما يسيطر المرشح على وسائل الإعلام خلال هذا الخطاب ولساعات بعد بثه بينما يحلل الخبراء تفاصيل الخطاب على الهواء مباشرة. إلا أن على الخصم ان يبحث عن طرق مبتكرة لكسب الانتباه الإعلامي كي لا يغيب لفترة طويلة عن شاشات التلفزيون. وبعد ساعات من القاء المرشح الديمقراطي باراك اوباما خطابه امام المؤتمر الديمقراطي يوم الخميس الماضي، اعلن المرشح الجمهوري جون ماكين اختياره سارة بالين مرشحة لنائبة الرئيس. وبذلك استطاع ماكين السيطرة على التغطية الإعلامية من جديد. وعلى الرغم من ان اوباما أعلن منذ اسبوعين عن مرشحه لنائب الرئيس، جوزيف بايدن، الا انه ابتكر طريقة أخرى لكسب الاهتمام الإعلامي يوم القاء ماكين خطابه امام المؤتمر الجمهوري. اذ اعلن امس بأن اوباما سيظهر للمرة الاولى على البرنامج الرئيسي في قناة «فوكس» اليمينية الاميركية غداً، وهو يوم القاء ماكين خطابه المنتظر. ويعتبر ظهور ماكين على برنامج «ذا اورايلي فاكتر» خطوة مهمة، اذ يعتبر مقدم البرنامج بيل اورايلي من اكثر المقدمين يمينياً في آرائه السياسية. وقد قاطع اوباما هذا البرنامج خلال اشهر حملته الانتخابية، رغم شعبية البرنامج وقدرته على الوصول الى الملايين من الناخبين، ومن المتوقع ان يثير ظهوره على البرنامج انتباه كل من الديمقراطيين والجمهوريين. وفي تطور آخر لافت للإعلام في الولايات المتحدة امس، عدلت صحيفة «نيويورك تايمز» خبراً كانت قد نشرته يوم أول من امس حول بالين. وأوضحت الصحيفة في بيان أمس بأن الخبر على صفحتها الأولى اول من أمس الذي أفاد بأن بالين عضو في حزب «استقلال ألاسكا» الذي يطالب بانفصال ألاسكا عن الولايات المتحدة لم يكن صائباً. وأضافت الصحيفة أن رئيسة الحزب، لينيت كلارك، هي التي ابلغت الصحيفة بذلكو ولكن عادت وعدلت أقوالها ليل الثلاثاء الماضي، مؤكدة ان بالين لم تكن عضواً في الحزب. واوضحت الصحيفة ان زوج بالين، تود، كان عضوا سابقاً في الحزب ولكن ليس لسارة بالين علاقة به. وكانت عدة وسائل الإعلام قد تناقلت هذا الخبر، بينما استخدم خصوم بالين الخبر للتشكيك في قدرتها على أن تكون نائبة رئيس.