إيران: الجزر الثلاث ملك أبدي لنا.. وبيان مجلس التعاون «تدخل سافر» في شؤوننا الداخلية

اعتبرت أن «مزاعم» ملكية الإمارات للجزر «مكررة ولا أساس لها من الصحة»

TT

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي إن طهران ترفض «الفقرة الخاصة بالجزر الايرانية الثلاث في مياه الخليج الفارسي»، جزر ابوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، في البيان الذي اصدره ‌ليل أول من أمس مجلس وزراء خارجية دول التعاون الخليجي، مشددا على ان هذه الجزر «تعتبر ملكا ابديا للجمهورية ‌الاسلامية الايرانية»، وذلك وفقا لما نقلت عنه وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (ارنا) أمس. ورأى أن الادعاء‌ات التي تطرح بهذا الشأن، ملكية الجزر الثلاث للامارات، «مزاعم مكررة لا أساس لها من الصحة». وأكد قشقاوي «أن كافة الاجراء‌ات التي تتخذها ايران في جزيرة ابوموسى شرعية تتطابق مع حقوق ايران في هذه الجزيرة الايرانية، وان طرح قضايا بهذا الصدد، كما جاء في بيان وزراء خارجية مجلس تعاون الخليج الفارسي، يعتبر تدخلا سافرا في شؤون ايران الداخلية»، حسب تعبير قشقاوي. كما انتقد الناطق باسم الخارجية الايرانية «السياسة التي تنتهجها بعض دول مجلس التعاون في هذا الشأن، واعتبر مساعيها المتكررة في طرح مثل هذه الادعاء‌ات والعمل على قلب الحقائق التاريخية، خطوة لتحريف الرأي العام عن التحديات المهمة التي تواجهها الامة الاسلامية، كالمؤامرات التي يحيكها الكيان الصهيوني»، داعيا دول المنطقة الى التلاحم والتضامن .

وكانت الامارات قد استدعت القائم باعمال ايران الشهر الماضي، للاحتجاج على فتح ايران مكاتب ملاحية في ابو موسى، وطالبت باغلاق المكاتب. وسيطرت ايران عام 1971 على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى الواقعة قرب مضيق هرمز، اثر رحيل القوات البريطانية من الخليج في عام 1971. وترفض ايران باستمرار مطالبة الامارات بحقها في السيادة على الجزر، كما ترفض احالة هذا الخلاف الى محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وتبلغ مساحة جزيرة ابو موسى 12 كلم مربعا وتقع على مسافة شبه متساوية من ايران ودولة الامارات، وهي تعتبر مهمة بفعل موقعها الاستراتيجي واحتياطيها النفطي المفترض.

وتتهم ابوظبي طهران بانها لم تحترم مذكرة التفاهم حول الجزيرة عبر قيامها عام 1992 بتعزيز وجودها العسكري فيها. وعرضت الامارات باستمرار تسوية النزاع عبر مفاوضات مباشرة او عبر التحكيم الدولي، الامر الذي رفضته ايران مرارا مشددة على الهوية الايرانية للجزر الثلاث.