الأسد: طلبنا من فرنسا أداء دور في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل

ساركوزي: نشكر خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري على كل جهودهما * الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: لم نعط باريس ضوءا أخضر للتفاوض

الأسد لدى استقباله ساركوزي وكوشنير أمس (أ. ف. ب)
TT

قال الرئيس السوري بشار الاسد ان سورية طلبت من فرنسا ان تلعب دورا في مرحلة المفاوضات غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب، موضحا في مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بدمشق امس، «نحن الان بمرحلة وضع اساسات وبناء الثقة، وعندما ننهى العوامل اللازمة للانتقال للمفاوضات المباشرة، سنكون بحاجة الى الولايات المتحدة للمساعدة في رعاية عملية السلام، عندها يمكن القول ان الرعاة اميركا وفرنسا، وتركيا طبعا التي لعبت دورا اساسيا في المفاوضات غير المباشرة، وكل دولة مهتمة بعملية السلام. طلبنا من الرئيس ساركوزي ان يلعب دورا في المفاوضات غير المباشرة، لانها الطريق الوحيد للتوصل الى مفاوضات مباشرة». ومن جانبه قال ساركوزي، ان فرنسا تلتزم بقضايا الشرق الاوسط من اجل الحل السلمي، والاتحاد من اجل المتوسط هو احد هذه العناصر لايجاد الاستقرار في المنطقة. موضحا ان فرنسا تدعم بكل قواها المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل عن طريق تركيا. وتابع: «قلت للرئيس الاسد ان فرنسا مستعدة لان تكون عرابة للمفاوضات المباشرة عندما تحدث. كذلك قلت للاسد ان سورية يمكنها ان تلعب دورا في الملف اللبناني، وايضا كررت ان ايران لا يمكنها الحصول على سلاح نووي، فهذا تهديد لأمن المنطقة والعالم، وكل بطريقته يجب ان يوصل هذه الرسالة لطهران، والأسد هو الذي يقول ماذا فعل وماذا سيفعل». ووصف الأسد محادثاته مع ساركوزي بأنها كانت «صريحة وبناءة» وتناولت قضايا المنطقة، إلا أن المحور الأساسي كان «الاستقرار في الشرق الأوسط» وأن الحديث كان عن «عملية السلام والمفاوضات غير المباشرة»، وجرى «تقييم المرحلة التي وصلت إليها» المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل عبر الوسيط التركي، و«آفاق هذه المفاوضات والدور الفرنسي الذي سبق وتحدثنا عنه في باريس». وأضاف الأسد أن المحادثات تناولت الملف النووي الإيراني وقضايا أخرى، بالإضافة الى العلاقات الثنائية التي انطلقت بشكل كبير بعد زيارة باريس. وأكد الأسد أن زيارة الرئيس ساركوزي «عززت العلاقات السورية ـ الفرنسية وخلقت أجواء من الثقة وأرست علاقة صداقة كانت دائما موجودة، لكنها استعادت اليوم ألقها». بينما أكد ساركوزي دعم فرنسا الكامل للمفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل عن طريق تركيا، وقال: إن الأوضاع السياسية في إسرائيل لن تسمح بعقد الجولة الخامسة من هذه المفاوضات، ولكن يهمنا جدا أن تنتقل المفاوضات إلى مرحلة المفاوضات المباشرة. وفيما يخص الدور السوري في الملف النووي الإيراني، قال ساركوزي: «هناك علاقة ثقة بين إيران وسورية لفترة طويلة، ومن واجبي أن الفت نظر رئيس دولة صديقة لإيران أن الوضع خطير، ويجب القيام بكل المبادرات الممكنة من أجل السلام، ودائما كنت اعبر عن قناعتي بأن التحالفات التقليدية لسورية سوف تسهم في السلام، وهذا سبب أساسي لاستئناف العلاقات مع سورية». من جانبه وضح الرئيس الأسد، موقف بلاده من الملف النووي الإيراني وقال: «موقف سورية من السلاح النووي الإيراني ينطلق من موقف سورية القديم، وقبل طرح الملف النووي الإيراني على الساحة الدولية، وهو اخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وسورية تقدمت عام 2003 بمسودة قرار لمجلس الأمن حول هذا الموضوع يتعلق بآلية معينة لإخلاء المنطقة من سلاح الدمار الشامل ومنع انتشاره, تمت عرقلة هذا القرار، وبقي في الأدراج لهذه اللحظة، وعندما ذهبنا الى إيران مؤخرا تناقشنا مع المسؤوليين الإيرانيين في التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع، ولم نلمس أي اختلاف بين موقف ايران وموقف سورية من هذا الموضوع، لكن كان واضحا أن هناك عدم ثقة بين إيران والدول المعنية بهذا الملف وبالعكس، النقطة الأساسية التي تهمنا في سورية، هي كيف يمكن أن تلعب دورا في بناء الثقة في أن هذا البرنامج هو برنامج سلمي وليس عسكريا، سنستمر بالحوار مع الجانب الإيراني والفرنسي حتى الوصول إلى نتيجة، ولا يستطيع أي أحد أن يتحمل نتائج أي حل غير سلمي، لأن هذا سيكون كارثة». وعاد ساركوزي ليؤكد التزام فرنسا بقضايا الشرق الأوسط والعمل على تحقيق السلام، وقال «إن مشروع الاتحاد من أجل المتوسط هو أحد عناصر تحقيق الاستقرار في المنطقة، وأن اللقاء الرباعي الذي سيعقد (اليوم) خطوة على درب السلام بحضور تركيا التي تقوم بدور أساسي في المفاوضات وسمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لأن اتفاق الدوحة هو الذي أدى إلى إيجاد حل في لبنان، وهنا لابد من توجيه تحية وشكر إلى للملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين ورئيس القمة المتوسطية الرئيس المصري حسني مبارك على كل جهودهما». وعما إذا كانت القمة الرباعية تعكس تشكل محاور جديدة في المنطقة قال الأسد «نحن لسنا مع سياسة المحاور، وليس هذا هدفنا، هناك قضايا مهمة أهمها السلام والاستقرار, والدول التي ستجتمع لها اهتمام بموضوع السلام، بما ان سورية رئيس القمة العربية وقطر رئيس مجلس التعاون الخليجي وتركيا التي تقوم بدور في المفاوضات غير المباشرة والموضوع المطروح هو السلام، فمن الطبيعي أن تلتقي هذه الدول، وربما كان هناك دول أخرى». ويأتي ذلك فيما توجه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امس الى سورية، للمشاركة في القمة الرباعية. وذكرت وكالة الانباء القطرية، ان وفدا رسميا يرافق امير قطر يتقدمه رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جبر آل ثاني.

إلى ذلك قال جون سوليفان رئيس قسم الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الاميركية، ان الحديث حول ضوء أخضر من أميركا لفرنسا لتكون راعيا مباشرا في عملية السلام بين سورية واسرائيل «شائعة لا أساس لها من الصحة». وقال سوليفان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «رأينا التقارير الصحافية حول مسألة الضوء الأخضر، هذه شائعة ليس لها اساس. اميركا لم تعط ضوءا اخضر لأحد. ولم يسألنا احد ان نعطي له ضوء اخضر. لم تسألنا فرنسا ان تتحرك وتأخذ المبادرة وترعى مفاوضات السلام. ولا ادري من اين أتت هذه التقارير». وأوضح سوليفان «نشجع المفاوضات طالما ان هدفها تحقيق السلام، وبناء علاقات ثقة بين اسرائيل وجيرانها، هذا مهم جدا. ووزيرة الخارجية رايس شجعت المباحثات غير المباشرة بين سورية واسرائيل عندما بدأت». وحول ما إذا واشنطن تؤيد ان تشاركها فرنسا جهودها للرعاية المباشرة لمباحثات السلام في المنطقة، قال سوليفان: «لم يسألنا احد بعد حول رعاية المباحثات معنا. ويجب ان نناقش هذا مستقبلا إذا طرح». وكان ساركوزي قد وصل الى دمشق في زيارة تستمر يومين هي الاولى لرئيس غربي الى سورية منذ خمس سنوات. ويأمل ساركوزي في أن يستغل الزيارة لتشجيع العلاقات الدبلوماسية السورية مع لبنان، وليعرض على دمشق افكارا تتعلق برعاية فرنسية مباشرة لمباحثات السلام بين سورية واسرائيل عندما تصبح مباحثات مباشرة، وليطلب من سورية توصيل رسالة الغرب حول البرنامج النووي الإيراني الى طهران. وقال مسؤول فرنسي مقرب من ساركوزي «من الواضح أن التحدث مع سورية.. لا يضمن أن تنأى دمشق بنفسها عن طهران.. ونحن لا نطلب ذلك». وأضاف في تصريحات للصحافيين في باريس، نقلتها رويترز «اعتقادنا هو أنه بعرض خيار على سورية.. يصبح الاختيار ممكنا، اللحظة التي تستأنف فيها سورية العلاقات من خلال فرنسا مع أوروبا، وربما مع الغرب.. ونأمل مع بيئتها العربية.. عندها يمكننا تصور أن تصبح التحولات ممكنة». وقال المسؤول الفرنسي ان ساركوزي سيطلب من الاسد استغلال علاقاته مع طهران لحث ايران على التعاون مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، وتدفع فرنسا سورية الى «نقل رسالة» الى الايرانيين لحملهم على التخلي عن اي مساع لحيازة السلاح النووي. وقالت اوساط الاليزيه ان «سورية في موقع يخولها القيام بذلك، وهي تعرف عواقب هذا الامر»، في اشارة الى الغارة الاسرائيلية التي دمرت في سبتمبر (ايلول) 2007 موقعا في شرق سورية يشتبه بانه كان مفاعلا نوويا.

شيد بمساعدة كوريا الشمالية، ويخضع حاليا لعملية تحقق تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول طبيعة عمله. من جهة ثانية، قال مسؤول فرنسي اخر مقرب من الرئاسة، ان ساركوزي لا يحمل اي رسائل اسرائيلية الى دمشق خلال زيارته، موضحا أن فرنسا ستضع عينيها على جولة المفاوضات المقبلة بين دمشق وتل أبيب بوساطة تركيا، مشيرا الى انها ستبحث عددا من القضايا المهمة والحساسة بين سورية واسرائيل. وقالت مصادر فرنسية ان هناك طلبات تريدها باريس من دمشق للاستمرار في تحسين العلاقات، وهي ملف العلاقات السورية ـ اللبنانية، وملف حقوق الانسان في سورية، والتصرفات الاقليمية السورية. ويقول مسؤولون فرنسيون ان باريس ما زالت تدعم محاكمة دولية للمشتبه فيهم في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري. ومن المتوقع أن يدعو ساركوزي الاسد للتحرك بسرعة في تطبيق القرار بفتح سفارة في بيروت وبدء ترسيم الحدود. ونقلت القناة الفضائية السورية مراسم وصول ساركوزي مباشرة الى مطار دمشق الدولي. واستقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الرئيس الفرنسي في مطار دمشق الدولي، الذي يقع على بعد حوالى 26 كلم جنوب العاصمة السورية. كما كان في استقبال ساركوزي سفير بلاده في سورية ميشال دوكلو.

بعد ذلك انتقل ساركوزي الذي يرافقه وزير خارجيته برنار كوشنير ووفد اقتصادي رفيع المستوى الى «قصر الشعب» في دمشق، حيث اقام له نظيره السوري بشار الاسد استقبالا رسميا.

ولدى وصول الموكب الى «قصر الشعب» ترجل ساركوزي، حيث صافحه الاسد وسارا جنبا الى جنب. وبعدما استعرض الرئيسان حرس الشرف، صافح ساركوزي كبار المسؤولين السوريين، يتقدمهم فاروق الشرع نائب الرئيس وبثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس.

وصافح الاسد اعضاء الوفد الفرنسي، وفي مقدمهم رئيسا مجموعة الصداقة السورية الفرنسية في مجلس الشيوخ فيليب ماريني، ورئيس الجمعية نفسها في البرلمان جيرار بابت، وكذلك رئيس الغرفة التجارية العربية الفرنسية هيرفيه دوشاريت، اضافة الى رئيس شركة توتال النفطية كريستوف دو مارجوري.

ومن المقرر وفق معلومات قصر الاليزيه، أن يعقد الرئيسان جلسة ثنائية، يليها اجتماع موسع للجانبين. وتتمحور المحادثات الثنائية حول تعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات، بما فيها الجانب الاقتصادي. وسيبحث الرئيسان مسألة الجندي الفرنسي الاسرائيلي جلعاد شليط المحتجز منذ اكثر من سنتين لدى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة. وعلى الصعيد الاقتصادي، ستتيح هذه الزيارة لمجموعة توتال النفطية التي تتولى استغلال حقول نفطية في شرق سورية توقيع عقود لتوسيع رقعة عمليات التنقيب والاستغلال، بحسب ما افيد في الاليزيه. وتقول مصادر في دمشق ان سورية قد تتوصل الى اتفاق لشراء طائرات ايرباص، رغم العقوبات الاميركية على حكومة دمشق، لكن المسؤول الفرنسي قال ان التوصل الى اتفاق في المحادثات بخصوص بيع طائرات للخطوط الجوية السورية الناقلة الرسمية في سورية سيستغرق سنوات. وقالت شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال، انها تجري محادثات لتمديد ترخيص بخصوص النفط في سورية، لكن المسؤول الفرنسي قال انه لن يتم توقيع اتفاقات تجارية كبرى خلال زيارة ساركوزي. وقال «هذه ليست زيارة اقتصادية». ومن المقرر قبل ظهر اليوم ان يفتتح الرئيس الفرنسي مدرسة شارل ديغول الفرنسية في دمشق، حيث يحضر حفلا على شرف الجالية الفرنسية في المدرسة نفسها. على ان يلحق ذلك مشاركة ساركوزي في قمة رباعية تجمع اضافة اليه كلا من الرئيس الاسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان. وتتركز محادثات القمة الرباعية على ملف المفاوضات غير المباشرة التي تجري حاليا بين دمشق وتل ابيب عبر تركيا. ويجري البلدان منذ اشهر مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية، وقال قصر الاليزيه ان «الجولة الخامسة من هذه المفاوضات المقررة في السابع من سبتمبر ستكون مهمة، لانها ستتطرق الى أصعب مسألة بين اسرائيل وسورية، هي ترسيم الحدود على طول بحيرة طبريا».

ووصف قصر الاليزيه الزيارة بأنها سياسية، فيما قال ساركوزي امس لصحيفة «الوطن» السورية، إن «البلدين يفتحان صفحة جديدة في علاقتهما». وقال ساركوزي لـ«الوطن» مبررا عزم فرنسا على اخراج دمشق من «عزلتها»، ان «سورية دولة كبيرة بامكانها تقديم مساهمة لا يستعاض عنها في حل قضايا الشرق الاوسط». وكان الاسد قد اثنى خلال حديثه لمحطة «فرنسا الثالثة» التلفزيونية على «السياسة الواقعية» و«البراغماتية» التي تنتهجها فرنسا.

وتشير زيارة ساركوزي الى مزيد من الدفء في العلاقات بين البلدين في أعقاب زيارة قام بها الرئيس السوري بشار الاسد لباريس في يوليو (تموز)، قال خلالها ان بلاده مستعدة لاقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان. وترد باريس على الانتقادات الموجهة لها لتقاربها مع سورية، بالتأكيد على أن التطورات الإيجابية التي عرفها لبنان «من اتفاق الدوحة الى انتخاب الرئيس سليمان الى وقف الاغتيالات وتهدئة الوضع وتشكيل الحكومة وإقرار بيانها الوزاري» ما كانت لتحصل «لو أرادت دمشق عكس ذلك». وتضيف المصادر الفرنسية أنه يتعين مواكبة هذه التحولات وتشجيعها. وفي أي حال، تعتبر باريس أن فرنسا «ليست ساذجة ولا أوهام لديها لا في ما خص ماضي الدور السوري في لبنان ولا في راهنه، ولذا فنحن نسلك طريق دمشق وعيوننا مفتوحة، وطالما هي إيجابية فنحن إيجابيون وعندما تتوقف الإيجابية يتوقف الانفتاح عليها». وللتدليل على ذلك، اعتبر مصدر قريب جدا من الملف أن «خطر الانتظار، أكبر من الخطر المترتب على التحرك، ولذا يتعين علينا أن نبادر وأن نتخلى عن موقف الأيدي المكتوفة والانتظار». ويضيف هذا المصدر الدبلوماسي أنه «ليس من المؤكد أننا سنحصل على كل ما نريد من دمشق، ولكن علينا أن نجرب وأن نستفيد من الدينامية التي انطلقت والتي نواكبها».

وتلجأ باريس الى حجة أخرى لـ«تبرير» سياستها وهي ترتبط بالتحالف الاستراتيجي السوري ـ الإيراني. وهذا التحالف، كما تقول المصادر الفرنسية، «أحد أسباب النفور السعودي من سورية». وترى باريس أن الانفتاح على سورية لن يقود بالضرورة الى فرط عقد التحالف المذكور ولكنه يوفر بديلا لسورية عنه، يمكن أن تختاره إذا وجدت أن تغييرا في التحالفات يخدم مصالحها. وترى باريس أن ثمة أربعة أسباب وجيهة، على الأقل، من شأنها تحفيز سورية على الابتعاد عن إيران وهي: فك عزلة سورية السياسية والدبلوماسية «وهي العزلة التي سعى الى فرضها الرئيس شيراك»، الإفادة من الانفتاح لجهة تفعيل اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والاستفادة من التطبيع مع الدول العربية اقتصاديا واستثماريا، والحصول على ضمانة بأن أية عمليات عسكرية إسرائيلية أو أميركية أو إسرائيلية ـ أميركية ضد إيران قد تحصل لن تطول سورية، واخيرا تجميع أوراق إضافية في مفاوضات السلام غير المباشرة و«المباشرة» لاحقا مع إسرائيل.