شقيقة زوجة بلير لـ«الشرق الأوسط»: منعي من مغادرة غزة أتاح لي رؤية أكبر سجن على الأرض

وزارة الدفاع الإسرائيلية منعت لورن بوث من مغادرة قطاع غزة عبر «إيريز» منذ 10 أيام

شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير تتحدث الى احد الفلسطينيين في غزة أمس (رويترز)
TT

قالت لورن بوث شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ان اسرائيل منعتها من الخروج من قطاع غزة عبر معبر ايريز بسبب مشاركتها مع ناشطين دوليين، جاءوا الى غزة لتحدي الحصار، عبر السفينة المسماة «الحرية لغزة»، التي وصلت شواطئ القطاع قبل عشرة أيام. وقالت بوث لـ«الشرق الاوسط» ان الاجراء الاسرائيلي بمثابة «عقاب على هذه الخطوة».

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية المكلف تنسيق العمليات في قطاع غزة جيل كاري لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «الطلب المقدم من لورن بوث نهاية الاسبوع الماضي رفض، لأن أي شخص لا يدخل بطريقة رسمية الى غزة لا يمكنه ان يخرج منها بطريقة رسمية». وكانت لورن بوث وصلت الى غزة عبر البحر في 23 اغسطس (آب) على احدى السفينتين اللتين ابحرتا من قبرص ونقلتا ناشطين مؤيدين للفلسطينيين الى غزة، في خطوة رمزية لكسر الحظر الاسرائيلي على القطاع.

وقالت روث ان الادعاءات الإسرائيلية مجرد تبرير لعقابها على قيامها بهذه الخطوة». وأضافت «قرار المنع أسعدني لأنه سمح لي بالبقاء في غزة لمشاركة الناس هنا مصيرهم في اكبر سجن موجود على وجه الأرض»، مؤكدة أن قرار الجيش الإسرائيلي لن يدفعها للتراجع عن مواصلة مشاركتها في كل نشاط يهدف الى رفع الحصار عن غزة.

وفي مقابلة أخرى مع «بي بي سي»، قالت شقيقة زوجة توني بلير، ممثل اللجنة الرباعية في الشرق الاوسط، انها تشكر السلطات الاسرائيلية «لانها اعطتها الفرصة الرائعة لمعرفة بالتحديد ماذا يعني العيش في اكبر معتقل، حيث الافراد الذين لهم حق السفر، بموجب القانون الدولي، محتجزون في معتقل من 40 كلم x 10 كلم». واوضحت ان السلطات الاسرائيلية رفضت السماح لها بالمرور مرة وان السلطات المصرية قامت بالشيء نفسه مرتين. وكان توني بلير الثلاثاء في اسرائيل حيث كان من المقرر ان يلتقي وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بوصفه موفدا دوليا من اجل السلام في الشرق الاوسط .

من ناحيته قال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة الذي نسق عملية قدوم الناشطين الأجانب الذين قدموا على ظهر سفينة كسر الحصار أنه شرع في اجراء اتصالات مكثفة لاستقدام سفينة أخرى لإجلاء بوث وثمانية من زملائها من الناشطين الأجانب عن غزة عن طريق البحر. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط» اكد الخضري أن سجل العالقين الجدد يضاف إلى سجل آلاف العالقين في غزة من طلاب ومرضى ومواطنين وأصحاب مصالح في الخارج، يمنعون من السفر بسبب إغلاق المعابر.